لاتبك يا حبيبة
ضفائر شوقي مناديل عينيك الدامعة
وأناملك قشعريرة البوح لما تمجدان عشقي
على صهوة الابتعداد،
سبحان نهدك العاري
لما ينطق بلهفة الشفتين،واهتزاز الردفين
وغناء البوح لصهوة الكلام،
أي نهد يبيع الفل
وأي نهد يبيع الشوق والقبل العاشقة
فمن يشتريني بمصة من رحيقه
ولهفة دامعة..
أمضي وتمضين
أنت إلى ضفاف السواقي ،وشهقات الربيع المخملية
وأنا إلى ضبابة الدمع الرمادية،أجتر هجراني وقمصان أحزاني البالية
كأني صفحة منسية من كتابك القديم
وسطر من حبر أوهامك في قاموسي الحزين
أمضي وتمضين
وتمضي معنا الحياة،وتباعدنا المسافات
وتتيه الطرق
وتمحى الكلمات
وتبقى عيناك شهد الحروف،
وبوصلة الكلمات
وقبلة الدمعات
ورحيق النسمات
يا أنت يا نبض الكلمة
ياشوق المراكب للغناء
ياأنشودة من خزف العشق آن ترشفه قطرات العشق بشهوة البكاء،
سبحان هذا الموج الجارف من عينيك كم ينز من الطهارة إلى كوة الانحناء
لما تهتز نهداك من رشفة الغناء
لا تبقى في جسدي شعرة إلا وتشهق سكراً وعشقاً وانتماء
طوبى لنهديك كم يحملان من طهارة الأشياء
كم يوزعان على مائدة الروح ملح الصبابة والرجاء
كم يحملان من العبير إلى الخلائق
كم يفجران في مدامعي عذوبة البكاء
ويمنحان كحل وجدي الصبابة والانتماء