
هات سر أنوثتك
عفاف خلف
هاتِ سر أنوثتكأعمّدك بمائي برعماً يتفتح تحت إزاريشُّدي إليك صهيل الخيلفإني آنس فيك جذوةالنخيلوأرتحلُ، علّي آتيكبرماد رغباتٍ توهجأعّدي لي ما استطعتِمن شاهقٍآتيك من كل فجٍ عميقببعض ما تكّون من رحيق اللوزلحظة الميلادشهقة اليراعلحُسن البياضجريمة البوحاشتعال الرقادأنا الفردُالذي لا يُعادشوقي .. وحشي الخيولوانبعاثيقيام الرماد...وكانت الليلة الأولى، المرة الأولى التي يتصفح فيها المجنون بارق الثغر،يسبر غور المياه، كلما ابترد منه عضوتداعى له سائر الجسد، وكانت الشفتان نار..***وأتته النسوة " العارفات "يرشقن وجهه بما تعّطر من ماء الورديقرأن ما تيّسرمن سور الوجدوكان أن أبصرَ ضؤوهايمّم وجهه .. شطرهاتغشّاه الضوءخر راكعاً ... ساجداً... عابداً..ولما يستفيق بعد..***في سابغ الحلم يصعديتلو قصيدته ويصعد..يبحث عنها في قفار الأرضتحت غبار اللؤلؤ المنثورمسك الياسميندثار الوردمسّته الذكريات..اعتصار الأمنياتفي القلب غرغرةتَشَّهد:رحيقٌ مختومٌهو الحبحين يولد..**ينسكب فيهاتنسكب فيهوالمراق نهر ذكرياتيجري لمستقر له / لهاوالورد طقسٌ ومعبدتضوع الرندوالعود أحمد**في الغيبِعرّش أيكهأسرى بها ليلاًعرجتْ من طيب جراحه**ويهتف المجنون:لا تأخذوا ليلاي منيأنا قصب الناي " المذبوح"إذا ما قصفتني الريحبُعثتُ من ألميأغني**وكانت ليلاه تحت وطأة الحمى وتهذي:عن رعشةٍ ما سأكتب، عن سفر الخليقةِ وبدء التكوين،عن عينين تتسعان دهشةً، عن قلبٍ آثم،عن جرحٍ توضأ بالرماد، ولم ينهض لصلاةٍ أبداً،عن حروقٍ في الروح التهبت، شعّت، وكانالإشعاع هو.إسرافٌ في العشق..وإسرافٌ في استحضار الشهوات..ما عادت ذاكرتي تتسع، أو تتفتق رغبةً بامتلاء، وامتلائيملآة أدفن فيها ثقل الرأس، غيبوبة الجسد، وبعضا من ملذات، شاركتني فيهاأوشاركتكَ إياي**أعوذ ببارئيمن شر الجسدمن شر نفسٍ تسوس وتتعبدمن جمرٍ تعّرق وتفصّدمن قلبٍ تؤلبه الآياتيؤمنُ، ويلحدُ، ويرتدأعوذ بالرحمة، بالحبباسمك، بكل الأسماءالتي سميتها نفسكبالدخول في المكنون، والخروج على الملأبذاتك العلىمن بطنِ حوتٍ لا ينفذ منه التسبيحبكل الأسماء أصيحربيذرني عشقاًأتوقّد**وكانت ليلةٌ أخرى،حين أصابته ذات الحُمىتعّرق شوقاً وحنيناًوأضاءَ الحبأحدٌ شاهد يسوعاًيذوي مع دمع الأيقونات!!تقدمة الحب كانومن اللهب أعادحكاية التكوينناراً ونورنوراً وناروكانت الوسائد التي دّس فيها أصابعهتهذي:ربيمتاعٌ إلى حينوطواه الليلأنين**ربيأهلكتُقلباًفيهربيزدنيه**كيف أنسىبين السطور" نقطــته "إنزع عن شفتيكأوراق التوتلأسقطبعضي مما تيسّرلك من شعرٍحياة
قالت ليلاه:
تعال
" أُريكَ بأي آيات الحب أكذّب: وجهكَ حين يمطرني، غيثكَ حين يخصّبني، فمك حين يسقيني، وأرتعش من بللٍ أصاب الروح لأؤمن من جديد، ثمةُ إيمانٌ يختصرنا، نتماهي فيه وجداً صوفياً وانجذاب، ثمة احتراقٍ نعيشه ولا نراه، خدرٍ يورق في الشرايين كطرق الحنين، حين تمتنع الأقفال، كن نبيي لأكون لك خير أمة "
وكان
لها
حياة
**
اعشوشب الشوق بين الضلوع
نما
خريفاً
وألف عام
بأي " الرطب "
أمسح " الصدر "
أقتلع
من حناياه
شوك
الشوق
**
وبعض مما قاله المجنون
كان حرائق
يتلو على رأسها
زبداً
فيزداد بالروح
اتساع
كلما هبّت رياحٌ
أتاها
من عمق الليل
صباح
وكانت له
وكان لها
ويقول العارفون:
جُن بها حباً
وتقول هي:.
صه
في البوح
اقتراف
عفاف خلف
مشاركة منتدى
27 آب (أغسطس) 2013, 13:04, بقلم ايمن اللبدي
جميل ورائع