الخميس ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم
نشيد العشق
إلى روح أخي الحبيب، عبد الحميد
كتبه الله في عداد الصديقين والشهداء والصالحين، آمين.
عبد الحميد سناه فيض هياميوإذا نطقت به يطيب كلاميعبد الحميد سناه نور بصيرتيأنى اتجهت أرى ضياه أمامييا خل أيامي ومؤنس غربتييا من يذيب توجعي وحطاميإني محبك قد رثيتك طائعاوهواك هز القلب مثل أواميا ساطعا كالشمس في عليائهافتضيئنا.. ويزول كل قتاميا ساطعا فينا.. وفيض خصالهيطفو بزرقته على الأيامكالبدر وجهه مشرق.. وفعالهكالشمس عند غروبها وقياموجبينه الوضاء يلمع في الدجىفيزيح ظلمته.. ويزكو هيامييا ساكنا في عظمنا وضلوعنايا حاضرا في الوعي والإلهامغنى بفقدك بيتنا.. فتطلعتكل القرى لسماع نوح حمامإن قيل: قد رحل "الحميد" عن الحمى !قلت: الحمى حاشا تخون "إمامي" !إن الحمى نطقت "بحمده" في الضحىوتلت نشيد العشق في الإظلاموالصبح يهتف حرقة وتبجلابسديد طبعه في "الورى" وكلاموقلوبنا رفت لوقع فراقهوتلهبت نبضاتها كضرامودموعنا جفت بفرط ودادهوعيوننا غارت من الأحلام !بالنفس والروح الكريمة بيننانفديك بعد فراقك المتساميقاسمتك النوم العصي بليلةفكأن عيني طوقت بحزام !قاسمتك الألم المرير بليلةفكأنما كلم الدجى بسهام !وهناك أدركت العذاب وذقته !فكأن ليلى ذاب في الأعوام !هي ليلة قد قدست أنوارهافكأنها شهب من الإلهامهي ليلة لا تنقضي أذكارهاأبدا.. وقد حفت بألف سلام"الله أكبر" قد نطقت بحقهانلت المراد بها، وحسن ختامفهناك يرقى العبد في درجاتهأنعم به من منزل ومقاموبذاك نلت رضا الإله مكرمابعد القبول.. وغبت دون ملام(نرضى فراقك بعد أن نلت الرضا)يا مشرقا فينا كبدر تماملم ترتحل عنا "حميد".. فبيننابقيت خصالك قدوة "لأنام"أنعم بها، أكرم بها من قدوةفيها زوال الغم والأسقامهي قدوة.. قرت جموع رفاقهبتمام طلعتها على الأيامهي قدوة تهدي الخليل.. وروحهاقبس من "الفرقان" و"الأنعام"يا ساكنا في قلبنا ونفوسنانم خاشعا متمسكا بإماموإذا قضيت.. فإن عطرك بينناباق.. يفوح كرقة الأنسامو"شفاؤنا" [1] نبع لعطرك بينناأكرم بها عينا، ومعدن سامصبرا فصبرا "آل منتصر" [2] علىما قدر الرحمن من إكرامصبرا فصبرا "آل سوسان" علىقدر الإله ورحمة الإنعاميا رب عبدك قد آتاك مطهرافاكتبه في الأبرار وسط نعام