الأحد ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم
آهــات في تــل النسـيــــان
هذا الجسد الممتد أمامك كالمقبورْ!ممدود وسط البيت كجذعملقى فوق فراش غير وثيرْ!و الجذع كأنه يلفظ أنفاساً؟أو يشدو بالأسماء وبالأذكارْوينادي دوماً يا" أحمد"يا ذا القلب المقهورْ***** *****منسي هذا "الأحْمد"في تل النسيان غريباً!عيناه الغائِرتانتُحملق في سقف منخورْ؟!يتقلب هيكله المنهاروالمثقل بالأوهاميتقلب فوق سرير ٍشبهِ وثيرْ؟يتقلب..لكن الأرق المجتاح يُصفدهويحاصره قسْراًفي عقْر فراشِهْوأخيراً يلفظه النومويطارده خلف الأسوار،وخلف حدود شِعابِ الدارْويسير وحيداًنحو "الوادي الأحمرْ"فعساه سيقطف وردة نَوْرْ.أو يلقى جنب الضفةأسراباً من نُورْ؟فمتى هذا المنْسي سيرتاحْ:من كابوس الحلم الآسِرْ؟!ومتى قد تُفتح أبوابلبصيص من أشلاء سراحْ:من قُدام القلب المأسورْ.***** *****حتى الأطياف قد اجتمعت!واصطفت خاشعةحول الجسد المقبورْ؟!لتردد عصراً كل تراتيل الأسحارْ!ما أقسـى يا"أحمــدْ "ما أقسـى إِطفــاء الأنــوارْ!آه ما أقسى وقع تراتيل الأسحارْ!؟