مَدْرَسَةُ العُصْفور

يا بُلْبُلَةَ السَّطْرِ

وَصَدْحَ الحَرْفِ النَاطِقِ بِالكَلِمَاتِ

أَنَا مَدْرَسَةُ العُصْفُورِ

وَكُرَّاسِي

مُوسِيْقَى الأَشْجَارِ

تُغَنَّي بِالشَقْشَقَة الأولى

تَرْقُصُ أَشْعَارِي

 

****

وَأُغَنَّيْكِ..وَ تُغَنَّيْنِي:

عَزْفُ الْبَدْرِ الْطاَلِعِ مَنْ مَنْقَارِ يَمَامَهْ

وَجْهَكَ مَنْ سَادَ عُيُونِي

شَعْرٌ يُطْلِي أَرْكَانِي

شَبْهُ جَزِيْرَةِ أَحْلامِي

قَلْبِي فِي كَفَّ أَمَانِي

صَدْرٌ أَسَّسَ أَحْضَانِي

عَيْنَاكَ شُمُوعُ مِسَائِي

وَضُحَى بِنَهَارِي

 

****

يا شَهْدَ الرَّجُلِ الآلقْ

تتَلأْلأْ بِورِيْدِي

وَتشَاكِسُ شُرْيَانِي

 

****

فَغُرُورِي يَتَنَفَّسَ طَاعَةَ أَنْفَاسَكَ

هَلْ ذَاقَ غُرُورِي شَهْدًا سَاحَ حَنَانا

وَأُكَفْكِفُ دَمْعَ نُهُودِي

صَارَتْ

تُسْقِي النَظَرَاتِ لأَضْيَقُ عَيْنَيْنٍ

تَحْمِلُنِي مِنْ صَيْفِ الآهَاتِ

وَآهٍ...

آلافُ الآهَاتْ

مِنْ شَهْدِ الرَّجُلِ الآلِقْ

 

****

وقَويٌّ ضَعْفِي

أسأل حُمْرَة َ وَجْهِي:

أَفَتَحْيَى

إِنْ يَرْحَلُ ورْدٌ من خَجَلي

مِنْ لَمِسِ النَّظَرَاتْ

أَوْ يَعْصَى نَظَرِي عَيْنَيكْ

إِنْ يَهْدَأَ في قَلْبِي طَرَبُ الْخَفَقَاتْ؟!

نَفْشِي سَرًا فِي الأُمْسَيَّاتِ

يُفَرَّقُنَا صُبْحٌ

بَاحَ بِشَمْسٍ

تَغْفُو مَعَهَا وَشْوَشَةِ السَهَرَاتْ

يَبْكِي السَّرُّ

وَتَبْتَهِلُ الكلماتْ

 

****

إِنِي مُثْمَرَةً

خُضْرَةُ عَيْنِ الصَبْحِ

وَهَالَةُ بَدْرٍ دَارَ بِعَيْنَيْكَ بِدُورًا

وَحَدَائِقَ نُورًا

 

****

يَا مُشْعِلُنِي

بالقَبْضِ العَسَلِي

سَطَّرْتَ سُطُورِي

وَالكَاتِبُ وَالْمَكْتُوبُ بِصَدْرِي

مَنْ أَخْضَعَ كَيْدِى

وَأَزَالَ جِبَالا

 

****

يَا مَنْ تَمْلِكُ قَلْبِي عَبْدًا

أَتَسَيْدُ سرًا

اغْمِضْ عَيْنَيْكَ

بُخُورِي

وَطَلاسِمُ سَحْرِي

مِنْ شَهْدِ الرَّجُلِ الآلِقِ دَوما