
مفاخرةٌ على الطبيعة
المؤلف: مهدي النهيري
لا تكــتب الأشعـــــار ما سيؤثـــرُالشعر .. حين يجوعُ وجــــهٌ بيـــــدرُالريحُ تحـــزنُ .. إنَّ نايَ قصائديلأبــــحُّ من عـزف الرياحِ وأغضرُوالعاصفاتُ تقولُ ثمَّ تمــــــــوتُ لــكنـِّي على شفتـــيَّ قولٌ صرصــرُوالليلُ ليس على القصيـــــدةِ منعِماًما لم يضِئْ فيـــه الخيــالُ المقمـــــرُحتى وإن وهبــت أشــــفَّ ثيابها ألــأنهـــــارُ، أوراقــي ألـــذ ُّ وأطهــــرُوإذا تبارى الحقـــــلُ أيُّ غصونــــهِبالشــــدومثـــلَ فمِ الكمانِ سيـُثـــمـرُفغصونُ ذائقتي ازدحــــــامٌ من حمائمَ، كــــلُّ غصنٍ من هديـــــلٍ كوثرُدعْ همــــــسَ بلبلــــةٍ تقبــِّلُ بلبـــــلاًأنا مـــن غراماتِ البلابـــلِ أشعـــــرُفيروزُ تغزلُ من حشائشِ أحـــــرفيدفئــاً فيغفـــــوالعندليــــبُ الأسمـــرُأنا ها هنا أنســـــــابُ شطـَّاً شاعـــراًألقافيــــــاتُ بــــهِ نوارسَ تـُنــــــثـَرُأنا كنتُ جرحاً،غربة ُالمنــــديلِ تصـــفعُهُ وإنِّـــي الآنَ بـــــوْحٌ أخضـــرُإنْ كنتُ أرتجــــلُ الورودَ فإنَّ قلــــبي للســـــواقي والبـــراعمِ دفـــــترُأوكنتُ أبتكـرُ الشتـــــاءَ فإنَّ شِعـــري رغمَ صيفِ القلبِ نبضٌ مُمطِرُأوكنتُ مندسَّـــــاً بزاويــــةِ الرمادِ، فموقــــدُ الأضلاعِ جمرٌ مُضمَــرُأوكنــــتُ لا متقدِّمــــاً فــــدرايتيتكفي بـــأنَّ طمــــــوحيَ المتــــــأخِّرُألقهقرى يمشي الزمانُ وصرتُ أمــشي ضـــــدَّهُ ولــــذاكَ لا أتقهــــــقرُإنْ عاشَ بي كِبْرٌ وماتَ تواضُــــعٌفتواضعُ الشعَـــــراءِ أنْ يتكبـَّــــــروا
المؤلف: مهدي النهيري