الأربعاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨

مفاخرةٌ على الطبيعة

المؤلف: مهدي النهيري
لا تكــتب الأشعـــــار ما سيؤثـــرُ
الشعر .. حين يجوعُ وجــــهٌ بيـــــدرُ
الريحُ تحـــزنُ .. إنَّ نايَ قصائدي
لأبــــحُّ من عـزف الرياحِ وأغضرُ
والعاصفاتُ تقولُ ثمَّ تمــــــــوتُ لـ
ـكنـِّي على شفتـــيَّ قولٌ صرصــرُ
والليلُ ليس على القصيـــــدةِ منعِماً
ما لم يضِئْ فيـــه الخيــالُ المقمـــــرُ
حتى وإن وهبــت أشــــفَّ ثيابها ألــ
أنهـــــارُ، أوراقــي ألـــذ ُّ وأطهــــرُ
وإذا تبارى الحقـــــلُ أيُّ غصونــــهِ
بالشــــدومثـــلَ فمِ الكمانِ سيـُثـــمـرُ
فغصونُ ذائقتي ازدحــــــامٌ من حما
ئمَ، كــــلُّ غصنٍ من هديـــــلٍ كوثرُ
دعْ همــــــسَ بلبلــــةٍ تقبــِّلُ بلبـــــلاً
أنا مـــن غراماتِ البلابـــلِ أشعـــــرُ
فيروزُ تغزلُ من حشائشِ أحـــــرفي
دفئــاً فيغفـــــوالعندليــــبُ الأسمـــرُ
أنا ها هنا أنســـــــابُ شطـَّاً شاعـــراً
ألقافيــــــاتُ بــــهِ نوارسَ تـُنــــــثـَرُ
 
أنا كنتُ جرحاً،غربة ُالمنــــديلِ تصـ
ــفعُهُ وإنِّـــي الآنَ بـــــوْحٌ أخضـــرُ
إنْ كنتُ أرتجــــلُ الورودَ فإنَّ قلــ
ــبي للســـــواقي والبـــراعمِ دفـــــترُ
أوكنتُ أبتكـرُ الشتـــــاءَ فإنَّ شِعـ
ــري رغمَ صيفِ القلبِ نبضٌ مُمطِرُ
أوكنتُ مندسَّـــــاً بزاويــــةِ الرما
دِ، فموقــــدُ الأضلاعِ جمرٌ مُضمَــرُ
أوكنــــتُ لا متقدِّمــــاً فــــدرايتي
تكفي بـــأنَّ طمــــــوحيَ المتــــــأخِّرُ
ألقهقرى يمشي الزمانُ وصرتُ أمـ
ـشي ضـــــدَّهُ ولــــذاكَ لا أتقهــــــقرُ
إنْ عاشَ بي كِبْرٌ وماتَ تواضُــــعٌ
فتواضعُ الشعَـــــراءِ أنْ يتكبـَّــــــروا
المؤلف: مهدي النهيري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى