معرض تشكيلي أردني

افتتح امس في جاليري الاورفلي بام اذينه معرض تشكيلي بعنوان نقطة تلاقي لاربعة من رواد الفن التشكيلي الأردني هم كرام النمري محمود طه، ياسر الدويك، ونصر عبد العزيز، و المشاركون مارسوا نشاطهم الفني منذ بداية السبعينيات من القرن المنصرم وساهموا بالنهضة التشكيلية والحركة الثقافية بإنشاء رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، وهم متواصلون حتى يومنا هذا. يعرض الفنان النمري يعرض 12 عملاً نحتياً بخامات متعددة حصل على شهادة الدكتوراه في الفن المقارن من جامعة أوهايو بأمريكا عام 1995 وعمل في عدة ميادين.... منها النحت حيث عالج معاناة الإنسان من قهر وإحباط ومقاومة همجية العدوان بأشكاله القديمة والحديثة، كما عمل في تصميم الديكور التلفزيوني والمسرحي وفي المسلسلات التاريخية لأشهر الممثلين والمخرجين الأردنيين، كما عمل في تدريس النحت في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية وله نصب تذكارية في عمان والكرك.
اما الفنان طه الخزاف فهو يقدم ايضا اخر ابحاثة عاى مادة الطين وطه درس فنون الخزف في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد وكاردف في بريطانيا، كما تتلمذ على يد الخطاط المشهور هاشم البغدادي وعاد إلى الأردن عام 1968 ليساهم في أنشطته الفنية وفي إقامة معارض الخزف في عمان وفي المعارض العربية والدولية، ولمحمود طه العديد من الرحلات الاستكشافية لمعرفة تطور الخزف في العالم. إن تجربته وخبرته في الخزف والخط العربي ميزت أعماله على المستوى المحلي والعربي والعالمي، يضاف إلى ذلك خطة الملتزم في قضايا وطنه وأمته واللهم الأكبر لديه معاناة شعب فلسطين، والتشرد الذي لمسه هو وعائلته يوم تركوا يازور تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، حيث استمد رموزه من تلك المأساة. وقد بدت الأصالة في أعماله الفنية من اتقانه المميز لأصول الخط العربي والزخرف العربية والإسلامية . محمود طه قدم في هذا المعرض 12 عملاً مميزاً تنوع بين الخزف والطباعة البارزة . يشار الى ان الفنان الدويك الذي تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة من جامعة بغداد عام 1968 وتخصص في مجال الرسم والتصوير تم تابع دراسة الجرافيك في بريطانيا وعاد يعمل في الإشراف التربوي وتدريس الفن في كليات المجتمع ، ويساهم مع إخوانه الفنانين التشكليين كما عمل في إعداد وتقديم برامج تلفزيونية تثقيفية في مجال الفنون في التلفزيون الأردني وقد أقام أول معرض جرافيكي في عمان عام 1973 كما ساهم في عدد كبير من المعارض المحلية والعربية والعالمية .

وله اثر مميز في فن الجرافيك ويدرس هذا النوع من الفنون في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية وياسر الدويك قدم في هذا المعرض 12 عملاً فنياً في مجال التصوير الزيتي ضمن توجه شبه تجريدي . أما الفنان ن عبد العزيز، فقد قدم 12 عملاً فنياً في مجال التصوير الزيتي ضمن توجه شبه واقعي، حيث تميزت أعماله بالأصالة والاستنارة بالتراث بأسلوب معاصر.

درس عبد العزيز الفنون في روسيا وفي كلية الفنون الجميلة بالقاهرة حيث تخصص في مجال الرسم والتصوير وعاد إلى الأردن في بداية السبعينيات ليشارك إخوانه في مناشطهم الفنية والمساهمة في المعارض المحلية قبل أن يذهب في دورات تدريبية في التلفزيون الملون في بريطانيا وقبل أن يدرس الإخراج السينمائي في مصر . إن التزام نصر في قضايا أمته وتغنيه في المُثل العليا وأيام زمان وعهد الأجداد قد ميز أعماله الفنية وجعله متفرداً من الناحية الموضوعية وهو من الفنانين المتميزين في مجال الإنشاء التصويري