الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
من روائع الشعر النبطي الموروث
مرثية الشيخ نمر العدوان في زوجته وضحى
هو الشيخ نمر العدوان، وهي عشيرة مشهورة موطنها الأردن – شاعر علم – كان الشاعر أميرا للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة .
قال الشيخ نمر هذه القصيدة - التي اشتهرت لاحقا - في مطلع القرن التاسع عشر ميلادي. وسبب شهرة هذه القصيدة هي الحكاية خلفها. إذ تقول الحكاية أن الشيخ أحب زوجته وضحى حبا شديدا، ولم يقوَ على فراقها ، إذ توفيت قبله . وقد كانت شابة وكان له أولادٌ منها.
هذه القصيدة هي إحدى قصائد عديدة سمّيت بمرثيات نمر العدوان، وقد جمعها ونشرها الأديب والمؤرخ الأردني روكس بن زايد العزيزي في كتابه "نمر العدوان".
الــبــارحـه يـوم الـخـلايـق نــيــــــامـــــابـيــّـحـت مــن كـثـر الــبـــكـى كـل مـكـنـونقـمـت أتــوجـــّــد وأنـثـر الـمــا عــلى مامـن فــوق عــيــنـي دمـــــعـهــا كان مخزونولـي ونـــة ٍ مــن ســمــعـــَـهـا مـا يـناماكــنـي صـويــب ٍ بــيـــــن الأضلاع مطعونو إلا كــمــــا ونـة كـسـيـر الســــْـلامــــاخــلـــّـــوه ربـعـه لـلــــمـعـــاديــن مـديـــونفــي ســاعـــة ٍ قـــل الــرجــا والــمـحامافــيــمــا يــطــالــع يــــومـهــم عـنـه يـقـفونو إلا فــ ونــة راعــبـيّ الـــحــــمــــامـــاغــاد ٍ ذكــرهــا والــــقـوانـيـــص يــرمـونتــســمــع لــهــا بـيـن الـجـرايـد حــطامـامــن نـوحــهـا تـــــدع ِ الـمـوالـيــف يـبكونو إلا خــلــوج ٍ سـابــة ٍ لــلـــهــيــــامــــاعـلى حـوار ٍ ضــايـــع ٍ فـي ضـحى الـكونو إلا حـــوار ٍ مـشــْـيـــِــقــوا لـه شـمـاماوهــي تـطـالــع يـــــوم جـــرّوه بـــعـــيـونيــردون مــثــلـه والـضـوامـي صــيـــاماتــرزّمــوا مـعـــهــــا وقـــامــوا يـحـنـــّـونو إلا رضــيــع ٍ جــرّعــوه الــفـــطــامــاأمــه غــدت قــبــــل أربـعــيــنــه يــتـمـّونعـلـيـك يـالـلـي شـربـت كـاس الـمـحــاماصـــرف ٍ بـــتـــــقــديــر ٍ مـن الله مـــاذونجــاه الــقــضـا مـن بـعـد شـهـر الـصياماصـــافـي الــجـبـيــن بـثـانـي الـعـيد مدفونكـســـوه مـن عـرض الخـرق ثـوب خـاماو قـامـوا عـلـيـه مـن الـتـرايـب يـهـلــّــونراحــوا بـهــا حــروة صـــلاة الـيــِـمــامـاعــنـــد الــدفـــن قــامــوا لــهـا الله يدعونبــرضــاه والـجـنــه وحـسـن الـخـتـامـــــاودمــوع عــيــنــي فـوق خــدي يـهلــّــونحــطــّــوه فـي قـبـر ٍ عـســاه الــهــيــامــافـي مــهــمـة ٍ مــن عــد الأموات مـسكونيـــا حـفـرة ٍ يـسـقـي ثـراك الـغـمـامـــــــامــزن ٍ مــن الـرحـمـه عـلـيـهـا يـصبــّـونجــعـل الـبـخــَـتـري والـنـفـل والـخـزامىيــنـــبــت عــلى قـبـــر ٍ هـو فــيـه مـدفونمــرحــوم يـالـلـي مـا مـشـى بـالـمـلامــــاجـــيـــران بــيــتــه راح مــا مـنـه يشكونوا وســع عـذري وان هــجــرت الـمـنـاماورافــقــت مـن عـقـب الـعـقـل كل مجنونأخــذت انــا ويـــّــاه سـبـعـة عــــــوامـــامـــع مــثــلــهــن فـي كـيـفـة ٍ مـا لـها لونوالله كــنـهـا يـا عـرب صـرف عـــــامـــايـــا عــونـة الله صــرف الأيـــام وشـلون؟و أكــبــر هـمـومـي مـن بـزور ٍ يــتـــامـاو إن شــفــتــهــم قـدام وجـهـي يـبـكــّــونو ان قــلــت لا تـبــكـون قـــالــوا عـلاما؟نــبــكـي ويــبــكـي مــثــلــنــا كل محزونقــلـت الـسـبـب تـبـكـون؟ قـالـوا يــتــــاماقــلــت الـيـتــيـم أيــاي وانـتـم تـســجــّـونمــع الـبــزور وكـل جــرح ٍ يــــلامـــــــاإلا جــروح بـخـاطــري مــا يــطــيــبــونجــرحــي عـمـيــق ٍ مـثـل كـسـر الـسلاماالــى مــكـَـن.. عـنـه الأطـبــــّـا يعجزونقــمـت اتـشــكـــّـى عـنــد ربـع ٍ عــــذامـاجـــونــي عـلــى فــرقـا خـلـيـلــي يـعزّونقــالـوا تـجـوّز وانـس لامــه بـــــلامــــــابـعـض الـعـذارى عــن بعضهن يسلــّــونقــلــت انـهـا لـي وفـــّـــقـت بـالــولامـــــاولــو جــمــعـتــوا نـصـفـهـن مـا يـسـدّونمــا ظــنــــــّـتــي تـلــقـون مـثــلـه حـراماأيـضـا ولا فـيـهـن عـلى الــســر مـامــونو أخــاف انــا مـن غــاديــات الــذمــامــااللــي عـلـى ضـيـم الـدهــر مـا يـتـاقــــونأو خــبــلــة ٍ مــا عـــقـلـهـا بــالــتــمــامـاتــضــحــك وهـي تـلدغ على الكبد بالهونتــوذي عــيــالـي بــالـنـهــر والـكــــلامـاو أنـا تـجـرّعـنـي مـن الـمــر بـصـحــونوالله يــا لــولا هـالصــغــار الـــيــتــــامـاو أخــشــى مـن الـسـكــّـه عليهم يضيعونلا أقـــول كــل الــبــيــض عــقــبه حراماو أصـبـر كما يصبر على الحبس مسجونعــلـيـه مـنـي كــل يـوم ٍ ســـــــلامــــــــاعــدّت حــجــيــج الـبـيـت واللي يـطوفونوصــل عـلــى سـيــّـد جـمـيـع الأنـــــامـاعـلـى الـنـبـي يـالـلـي حـضـرتـوا تـصلون