الجمعة ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

محمد حمام من يتذكره؟

المطرب محمد سيد محمد إبراهيم الشهير بمحمد حمام من مواليد 3 نوفمبر عام 1935 ببولاق بمحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية فعندما التقيت مصطفى شقيق الفنان محمد حمام قال تاريخ ميلاد شقيقي الفنان محمد حمام المتداول فى مختلف المواقع عبر شبكة الإنترنت عن مولده يوم 4 نوفمبر غير دقيق وأكد أنه ولد يوم 3 نوفمبر

الفنان محمد حمام في طفولته عاد إلى مسقط رأس أسرته بمحافظة أسوان وكان عمره (5) سنوات ولكنهم ما لبثوا أن عادوا للقاهرة حيث درس بها إلى أن دخل كلية الفنون الجميلة ولكنه بعد دخوله الكلية أُعتقل في أول عام 1959 مع العديد من المثقفين المصريين والذين كان من بينهم الفنان التشكيلي والصحفي حسن فؤاد. الفنان التشكيلي حسن فؤاد اكتشف صدفة محمد حمام في أتيليه كلية الفنون الفنون الجميلة ودعمه الكاتب الكبير لويس عوض والفكر رجاء النقاش والفنان التشكيلي قدم محمد حمام للجمهور للمرة الأولى عبر برنامجه الفن والحياة

بدأ الفنان محمد حمام مشواره الغنائي في حفل بسينما قصر النيل وغنى وقتها أول أغنية من كلمات صديقه الشاعر مجدي نجيب وألحان الموسيقار محمد الموجي .. تميز صوت وأداء محمد حمام بحمل العديد من الثقافات المتداخلة فمن الممكن أن ترى في صوته الشكل الغنائي الصعيدي أو النوبي أو الأفريقي أو البدوي فكان تميز صوته وأدائه سبباً هاماً في التفاف الجمهور حوله وكان صوته مشاركاً لكفاح الجيش المصري من خلال أغنياته والتي كانت أشهرها يا بيوت السويس كلمات الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ولحن الموسيقار إبراهيم رجب

قال الكاتب الكبير محمود أمين العالم: إن صوت محمد حمام يمنحني حزناً ينتهي بالتفاؤل وكان محمد حمام شاعراً مبدعاً كتب الشعر ونشره وغناه وإن لم يصدر ديوانه الخاص

مساء الاثنين 26 فبراير عام 2007 توفى محمد حمام وأمر المشير محمد حسين طنطاوى بنقل جثمانه بطائرة عسكرية ملفوفاً بعلم مصر وكان في استقبال الجثمان المستشار العسكرى ومحافظ أسوان حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة وعلق المحافظ قائلا: إن حماس وغناء محمد حمام مع فرقة السمسمية على الجبهة مع الفدائيين حتى كان النصر لا يقل عن أى جندى صوب مدفعه نحو العدو.....وقد نعاه الرئيس محمد حسنى مبارك وأذيع خبر وفاته بالتليفزيون المصري ونكست الأعلام بمدينة السويس

عن المطرب محمد حمام قال حسن كشك: كان لقائى بالفنان محمد حمام وبداية تعارفنا بمدينة العاشر من رمضان حيث كان يعمل مهندساً ومقاولاً خاصاً وكنت أنا أعمل في الجهاز الحكومى المشرف على إنشاء المدينة وكان ذلك في بداية الثمانينيات .. لم أكن أعرفه معرفه شخصية قبل ذلك ولما تقابلنا في مدينة العاشر من رمضان لأول مره لم أتخيل أن ذلك هو الفنان محمد حمام ذائع الصيت وقتها فقد كان متواضعاً جداً ولم تكن عليه بهرجة المطربين بل كان مهندساً جاداً ملتزم بالعمل والعمل فقط حتى إننى خجلت أن أذكره بأغانيه المشهورة وأشهد بأن هذا الرجل كان مثالاً للجدية والأخلاق الكريمة فلم تغره نظرات الإعجاب والإكبار من الزملاء والعمال وقتها ولكن كان الجدية بعينها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى