السبت ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٠
ملاحظات نقدية
بقلم هاشم عبود الموسوي

مجموعة قصص وفاء عبد الرزاق «نقط»

الأديبة، الشاعرة، القاصة وفاء عبد الرزاق تجترح الاقصوقة الحديثة وتطوف في مدارها النثري، الذي كرس إمتداده وتفتحة على تقنيات إبداعية غير مطروقة، بإرتياد مدارات فاعلة تتحرك خارج الفضاء الضيق، مالكة أدوات خروجها من إسار السطحية والتقريرية المباشرة في مجموعتها القصصية الجديدة من خلال تدفق للغه وصدق في السرد

لا أدعي بأني ناقد أدبي، فأنا لم أرتق لذلك، ولكني حاولت في هذا التقديم أن أصف روعة الفن الإبداعي الذي أرتشفته، وتذوقته من خلال قراءتي للمجموعة.

توخيت الإحاطة بأمكانيات المتخيل داخل النصوص القصصية لدى وفاء، وتلمست درجات تصاعدها ومستوياتها ضمن حضور شعري، يتناغم ويتماس مع حضور الرؤية الذي تتألف بكل حرارة مع ما تتطلبه إطروحة الحداثة لدى الأدباء المحدثين في الوطن العربي كما حاولت من خلال مُقاربة أن أستشعر تحولات الصورة وعروجها الى بؤر تنزع الى الإنزياح والأمتداد محكومة بتوهجها، وتألقها، وما توفره بين دلالات تمنح متعها، وهي تفيض بالإشارات التي تسبح في مخيال بهي، يُعلق قطيعته للخيال الساذج والصورة الباهته، ويثابر للإنطلاق الى أمكنة لم تكتشف أو تحتل، حاولت أن أتعرف على إستثمار وفاء لطاقات الخيال الكاشفة لجملة الرؤى التي تتخلق داخل خيال كل قصة من قصصها والتي تحلينا صورها الشعرية هنا الى تشابه في العناصر والتكوينات مع ما يُمتحى من كتابة قصصية تسعى لنسج شكل من أشكال الآلفة والحميمية بين نسيجها التصويري وبين ذائفة لا تزال تصالح الإيقاعية الشعرية، بالشكل المكثف والمختزل الذي ينحو لإضافة آفاق جديدة ..

أنا شخصيا تمتعت بقراءتها، وأقدمها للقراء ... وقد يكون للنقاد آراءهم فيها .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى