السبت ٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم شادية عواد

لماذا انشد الناس نحو المسلسلات التركية

وما أثرها على المجتمع؟

الحب والرومانسية:
لو نعود إلى قديم الزمان إلى زمن أجدادنا وننظر كيف كان العيش في تلك الزمن وما يحظى بما هو حسن من جميع نواحي الحياة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو عاطفية وغيرها من أمور الحياة فقد باتت الحياة في تلك الفترة من حياة الناس الممتعة رغم من عدم توفر جميع سبل الحياة المريحة التي تساعد في تطوير الإنسان، ولكن رغم ذلك إلا أن التماسك بين الأسر متين وكانوا يعيشون حياة أفضل من حياة اليوم الذي يعاني الكثير رغم توفر جميع سبل العيش الكريم على كافة أنواعة الأ أن هذا لم يكفي حتى يعيش الأنسان في سعادة بل هناك شئ أهم من كل التطور الذي حدث في العالم الأوهو الحب الذي فقدة عالم اليوم، ولكن العالم القديم إي عالم أجدادنا كان يحظى بهذا النوع من الحب من جميع جوانب الحياة بين الناس سواء حب عاطفي أو حب الناس لبعض، فلهذا السبب كان كل شئ حقيقي وواقعي بين الناس وليس مزيف وتملئه المرئيات في الحب كما هو الأن في عالمنا الجديد،وليس هذا فحسب حيث أن عندما يحدث قصة حب في منطقة ما لم تحدث دهشة ولوعة بين الناس لان الحب موجود،وليس كما هو عليه الأن في عالمنا هذا الذي عندما تحدث قصة حب يكون هناك الدهشة والتعجب من تلك القصة التي تثير عقول الناس وتشدهم نحو هذة القصة لان الحب اليوم أصبح مفقود ليس لة وجود الا الندرة منه كما حدث عند المسلسلات التركيه التي أدهشة الناس في قصص حبهم الخياليه، التي تكثر فيها رومانسية الحب التي أصبح كل فتاة وشاب يحلم بذلك الحب، من بعد ما كان للناس عالم ثاني هو عالم المال الذي دائماً يجلب الشر و التصارع نحو المال الكثير ونسيان ما هو أثمن من المال هو الحب، وهذا هو الذي جعل الناس تندفع نحو المسلسلات التركية التي قد تكون خياليه في أغلبها وتكون لها أهداف معينه من كسب ود الناس لتلك الصرعه من المسلسلات التي اثارت عقول الشباب وليس غير المتزوجين منهم بل المتزوجين أيضا في تصارع بأن يكون لديهم الحب الحقيقي الذي هو قد فقد بين العائلات أيضاً، فيجدون ما هو مفقود عندهم وفي داخلهم في تلك المسلسلات الخياليه المبتكرة ولكن علينا أن لا نعتمد على من يعلمنا الحب ولكن الحب يجب أن يكون بداخلنا كمن هو فطرة وليس تعليم من الغير، فأن تعلمنه فيصبح شئ ناقص وهو الخبرة مع من نحب وهذا يكون شئ مزيف وغير واقعي.

وألان نأتي إلى الآثار السلبية التي تتركها هذة المسلسلات على المجتمع وتكون على النحو التالي:

1- مدى تأثيرها على العلاقات الزوجية بين الأزواج:

ونتيجة فقدان الحب والرومانسيه بين الازواج في العائله فقد تركت هذة المسلسلات أثار مدمرةعلى نطاق الأسرة التي تكون عندها عدد من الاولاد بين الاب والأم لان أصبح كلاهما يريد يحتذي برومانسيه المسلسلات ويتمثل بالحب المستحيل في هذا اليوم، فيكون أحد الزوجان يريد أن يتمثل بهذا الحب ولكن لايوجد عند الأخر هذا الحب فهناك يبدأ أثره السيئ على العائله لما يحدثه من مشاكل عديدة بين الزوجان وقد يؤدي في كثير من الأحيان الى الطلاق وهذا ما يحدث كثيراً من حين بدأت المسلسلات التركية في البث في المجتمعات وبخاصة وبشكل كثير في المجتمعات العربيه، فقد أصبحت المرأة تريد زوجها في تعامله معها كما يفعل مهند مع نور في الحب والرومانسيه وهكذا الرجل يريد من زوجته كما فعلت نور مع مهند، وماذا كانت النتيجه؟ تدمير أسرة بأكملها نتيجة التقلد بمثاليات الحب وما هي الا مجرد عملية تشويق وجذب لحضور المسلسل فقط، أي انها لم تكن موجودة في يومنا هذا الا الحب من أجل الأهداف، وليس الحب كما نراه في تلك المسلسلات.

2- أثرها على فئة الشباب:

وهناك تكتمل المشكله الكبرى الذي عانى منها المجتمع لما كان للمسلسلات التركيه أثر على فئة الشباب وخاصة الفئة المراهقة لما هو موجود من إفساد للاخلاق هذة الفئة على سبيل المثال العلاقات الغير شرعية قبل الزواج التي تحدث داخل المسلسل وهذا أصبح يقتدي به الفتايات والفتيان، حيث إنه يثير جدلهم ويريون تطبيق ذلك كما هو في المسلسل في حياتهم العاديه، كما إن أصبحوا يتمثلون في شخصياتهم بشخصيات المسلسل على سبيل المثال شخصية عمار الكوسفي ذات الشخصيه البطوليه والرجوله التامه والحب الصادق المثالي وأيضا ً شخصية الأسمر وقانونه الذي لوع قلوب الفتيات والتي أصبحت كل واحدة منهن تريد زوج لها مثل الأسمر، وليس هذا فحسب بل أيضاً في كل مجلس أو ساحة مدرسه والصف والجامعة والمجالس بشكل عام تتحدث عن المسلسلات التركيه، وكما أن لا نغفل عن ارتفاع حد الزواج في المجتمع بين الفئات التي تريد أن تتزوج حيث يريد كلا الطرفين أن يكون قبل الزواج علاقات الحب والرومانسية بينهما ويرفضا الزواج التقليدي، هذا أيضاً عن صرعة جعل ممثلي تلك المسلسلات بالاشتراك في عمل فيديو كليب مع المغنيات العربيات، ومما زاد من قمة التفاهة بأن هم لم يقبلوا قبول العرض في الغناء مهن إلا في مبالغ هائلة من المال وهن يكوننا على هبة الاستعداد في الدفع، فما لنا أن نقول إلا انه في بالغ السخافة العربية وهم هناك في بلادهم لم يكون لهم أي معرفة تذكر إلا سوى شخص عادي مثل باقي الأشخاص.

أثرها على الأطفال:

أصبحت مشكلة المسلسلات التركية تتفاقم إلى أن وصلت إلى صغار السن من الأطفال وهم أيضا أصبحت شغلهم الشاغل حضور هذه لمسلسلات، لكن هذه المشكلة تعود في الدرجة الأولى إلى الأهل بحيث لم ينتقوا الأفضل للأطفالهم لا بل فأصبحوا يبتسمون عندما يتحدث ابنهم الصغير عن المسلسل التركي ويكون قد حفظة أكثر مما يحفظ درسه،لكنهم لا يعلمون ماذا قد ينتج عنها من مساوئ قد يجنوها من تلك المسلسلات عندما يذهب ابنهم إلى المدرسة وفي عيناهم النعاس وهم ينتظرن موعد مسلسل تركي إلى أخر وكأنهم ينتظرن موعد صلاة، وأيضا عندما يتركون الدرس ويتحدثون عن المسلسل وفي أثناء الحصة التعليمية، وكما أنه أنهم أصبحوا يتعدون على بعض ويقتلون بعض متمثلين في عمار الكوسفي والأسمر، ويتركون ما هو أهم توسيع مداركهم عن العلم، وحضور أفلام تنمي معرفتهم العلمية وتنمية قدراتهم بأشياء مفيدة تخدم مستقبلهم، وليس تعليمهم الحب والرومانسية هذا شئ مفيد لهم وضروري في الحياة، ولكن هذا يأتي مع الفطرة وليس الحب الذي يؤدي إلى إفساد أخلاقهم بل الحب الحقيقي النقي الخالي من إي فساد، وتزهر مستقبلهم بأزهار ورديه لأنهم زهور الغد وشمس الوطن.

وما أثرها على المجتمع؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى