السبت ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

للشيطانِ اسْمٌ!

أجنحةُ الموتى
لَمْ تتحركْ
في الحربِ الأخيرة
كانتْ
كثيرة
كانتْ تتكوَّمُ على بعضِهَا
دموعُ الطيورِ
تساقطت على أجنحةِ الموتى
حزنًا عليها
رَفَعَتْهَا
على القوارب
وألقتِ المجاديفَ عليها
جاءَ الصيادونً ببنادقِهِمْ
ليطلقوا الرصاصَ
في الأجسادِ القتيلة
كانوا يبكون
وكانَ ظلٌّ كبيرٌ يغطي
المعاول
نصبَ الآباءُ
خيامَ
العزاء
والأمهاتُ مَعَ الطيورِ يشربنَ القهوةَ
وهنَّ
صامتات
فتحتْ أمٌ صدرَها
ومنهُ
أخرجت قلبِهَا
فحملَهُ طائرٌ
بمنقارِهِ
وألقاه
قهقهَ الماء
وفي خيامِ العزاءِ
كانوا يغنون
كانَ الشيطانُ
يعزفُ
اللحنَ الأخير
نظروا إلى الناحيةِ التي يحفرُ فيها
الموتُ
القبور
كانتْ تأتي منها
رائحةُ
اللوزِ الأخضر
وكانتْ هناكً امرأةٌ
تنظرُ
إلى جثةِ ابنِهَا
سالتْ
على خديِ المرأةِ الجامدةِ
الدموع
وفي السماءِ
برقٌ ذهبيٌّ وهمسٌ كانَ
همسَ الرعود
قبَّلتِ المرأةُ ابنَهَا
وقامتْ
تسير
على الشاطئِ
كانتْ أسماكُ القرشِ
تبكي
وأرديةُ الليلِ
بدأت
تتساقط
احتضنتِ الأمُّ
موجةً
شدنْهَا بقوةٍ على صدرِهَا
ولمْ تفطنْ
إلى كونِهَا جعلتْهَا
تئن..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى