

لحى.. ولكن!
يفز من نومه مذعورا .. مبتلة لحيته بعرقه.. يرتعش كمن لفحته ريح صفراء.. يتناهى إلى سمعه مؤذن قريته .. وصياح ديكة مزرعته لصلاة الفجر..يقع في حيرته اليومية.. إلا هو؟ يعود ليُغرقه في كابوس نومه من جديد!!
{{}}
يلبس عباءته.. يعتمر طربوشه الأحمر وعمته البيضاء .. يُمسد لحيته بعطر المسك.. في كل ليلة معتمة، كان يخرج لكسب قوته.. قبل أن يهوى من أعلى سور جاره.. بحبل ربط نهايته في عنقه.. حين تم مباغتته آخر مرة!!
{{}}
داهمت الشرطة بيت الشيخ الجليل.. استهجنوا بربريتهم.. ذُهلوا من سخافتهم وقله حيائهم!.. مع انتهاء البحث والتفتيش.. كانوا قد عثروا على صندوق المصوغات لطليقاته العشرة .. وبداخله كانت تقبع لحيته المستعارة!!
إلى اللقاء.