

لا توقظوا الفتنة أيها الشعراء
نائمة في السرير وأمامها الشمس والقمر يتساءلان أيضيئان السبل للعاشقين أم يساعدان على نشر ونثر الظلام في مسار الشعراء؟ هي نائمة والشعراء ساهرون على راحتها وأحلامها وأحلام قصائدهم.
نائمة هي في ضفة وادي الحب ابتسامتها تغازلها الأزهار والفراشات وأجنحة العنادل.. و الشعراء في الضفة الأخرى يراقبونها ويحصون أنفاسها وأنفاسهم وأنفاس الكلمات.
نائمة في سرير صنعه الشعراء من كلماتهم قبل أن يغادروا صوب السحب لمراقبتها من بعيد والتملي بطلعتها القمرية وكتابة القصائد عن أنفس كنوزها.
راقبوها حتى الفجر ثم قاموا للوضوء فالصلاة. حينها تململت مزيحة عنها الغطاء فنسوا الصلاة ودخلوا في عراك حول من كان أول من رأى ما لا عين رأت. أما هي الفاتنة التي أشعل جمالها فتنة ما بعدها فتنة فعادت إلى النوم وهي تلعن من أيقظها وأيقظ فتنتها التي تحار القصائد في فهم طبيعتها.