لا بابَ افتحُهُ
| لا بابَ أفتحُهُ ..لا بابَ أغلُقُهُ | الوقتُ أنفقني..لا وقتَ أنفقُهُ |
| ولا سواهُ أمامَ العينِ يرمُقني | بكلِّ ما في عيونِ اليأسِ أرمقُهُ |
| خبّأتُ صوتيَ ما بيني وبينَ فمي | ملامِحي الآن تقصيني وتنطقُه |
| هو العراقُ رئاتي السود أحرقها | وقلبيَ الأبيضَ الملتاعَ يحرقهُ |
| فإنهُ دونَ أرضِ الله مختلفٌ | الموتُ مغربُهُ.. والليلُ مشرقُهُ |
| مُطوّقٌ بالأفاعي الصُفر تنهشهُ | لغيرِها حينَ ملّتْ منهُ تطلقهُ |
| وموهنٌ في سباقِ الأرضِ تسبقهُ | حتى الصحارى التي امتدت ستلحقُهُ |
| مستوحشٌ كلُّ منْ بالكونِ ما اكترثوا | لما بهِ... أيَّ بابٍ راحَ يطرقُهُ |
| أهلوه ُمَنْ غادروا قسراً ومَنْ مكثوا | لكُلِّ مستبقٍ..همٌّ سيسبقهُ |
| يا كلَّ شعرِ العراقيين هلْ ألَمٌ | أمَضُّ من عَبرةٍ بالصدرِ تخنُقُهُ |
| ما عادَ يبتكرُ الأفراحَ أغنيةً | وسارَ في غيهبِ المجهولِِ زورقُهُ |
| شراعُهُ مِزَقٌ والريحُ عاتيةٌ | وموجُ بحرِ المنايا الحُمرِ يغرقهُ |
| سلالةُ الوَجَعِ المُمْتَدِّ تخلُقهُ | كأنّهُ وَجَعٌ ينسلُّ من وَجَعٍ |
