الجمعة ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم بكر أبو بكر

كيف سيرقص في عرسك؟

الى الأخ ماهر حسين، في ذكرى وفاة والده من بكر أبوبكر

حلُم أن ينظر لك خلسة
وأنت تدرس
أو يرمقك تقرأ
راشدا
وحلُم أن يعدّ لك كوبا من الشاي الساخن
وانت منهمك
في امتحاناتك المدرسية
وما شعر لحظة بضيق
أن تفصّد العرق من جبينه
وهو يعدو
ويعدو
ليرى نتيجتك في امتحانات التوجيهي
ورغب -في ظني- أن يرى
ابتسامتك
وأنت تحفر اسمه فيك
وفي نجاحات الجامعة
وكان لا مباليا
لما يقاسيه هو
لأنه من أجلك
كان يمنى النفس
برؤيتك تفوقه طولا
رغب في أن يمسّد شعرك
بيده اليمنى
وأنت تتعافى من نزلة برد
كما حلم كثيرا
كيف سيرقص في عرسك
وما أظنه الا وسكر حلما
وهو يرسم حفيده
آية تسعى
ولا بد أنه لاعب الحمامات جذلا
وهو يفكر ماذا سيهديك
حين تقفز الى الصف السابع فالثامن
حتى تلبس جبّة التخرج
وقد تراه انتقل
بين عشرات المحلات
والشوارع
يبحث لك
عن حذاء جديد
يهديك اياه
في عيد الفطر
وتراه ما زال يحادث الغيمات
ومزن السماء
أن يكلل الله
جسدك
وروحك
بالصفاء والشفاء وهدير الرحمة
....رحمه الله في عليين
ورحمنا
وحشرنا معه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى