كلمات رلى جمعة

ترى أين أنت ؟ أبحث عنك منذ أجيال!!! لا لست طيفا يا عزيزي.. فقد استشعرت وجودك قربي .
أبحث عنك بين أوراقي و دفاتري..

فقد كنت الشاهد الأوحد على بداياتي و نهاياتي... بكيت أمامك بانطلاق عندما كان الدمع عصيا على عيني..
و أنت كما قال الحمداني..

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
أما للهوى نهي عليك و لا أمر

تركتني يا سيدي وسط هذا الزحام و حيدة أشعر بالغربة و بلوعة الحرمان... أشعر ببرودة كانون و أنا في آب .
و ترتعد فرائصي كلما ذكرتك.. و أنت في هاجسي دوما فهلا رحمت فرائصي من هذا الارتعاد ؟

أبحث عنك من وراء تلك النافذة الصغيرة في حجرتي، فقد كانت رفيقتي في ذلك الدرب اللانهائي الذي سلكته عيناي و أنا أتلمس لك سبيلا..
بالله عليك هلا رحمت أشيائي؟! إن استعصت عليك رحمة هذه الروح الملوعة... فهلا رحمت تلك الجمادات الشاهدة على قسوتك...
تركتها هناك كلماتي و كلماتك... و ما عدت ابالي بها! فهي بالنسبة لك مجرد شكليات و كلمات لن تقدم أو تأخر.. فمالي و الاحتفاظ بها؟؟

لا يا ماجدة ... لا تقولي كلمات ليست كالكلمات... إن كان نزار قد قالها و علمك إياها فأنا لن ألومه هو و لكن أسالك ان لا تستمري بها...

فقد كانت مجرد كلمات أو خربشات... تنتهي و تضيع ملامحها مع الزمن.. حتى أن الذكرى يجب أن تكون من الطراز الذي لايدوم حتى لا نتذكرها للأبد !!!!!

و أخيرا يا حبيبي أعترف أن حكايتنا كانت كلمات يمكن أن تمحى بجرة قلم...