

كلمات حب مكللة بالأحزان
لو كان بوسعي من كلمات لكتبت معاجم من اللغات لما فيها من كلمات حب لك وذكريات وأمل مثل حمامة تتوقها تغاريد الصباح وشروق شمس الأصيل وإشراق حلم جديد مع معزوفة الحب من طيور الحب بفرح يحلق في السماء، وتبعث النسائم القبلات الحارة لكي تدفئني من بعد رجفة الاشتياق مثل برد الشتاء، كم أتمنى لو يعود الزمن بي إلى الوراء إلى حب الطفولة وأول نظرة من عيناك التي باتت تخجلني ليس عندما رأيتك في أول مرة فحسب بل في كل زمان وعلى طوال السنين والايام ومع كل الذكريات وفي كل مكان وفي الصحو والمنام، أحببتك حباً ليس كما أحب كل من روميووجوليت بعضهما ومن الحب ما قتلهما، فموت الحب أفضل من العذاب المستمر الذي قد طعنة رمح الخيانة، فماذا بقيا إذا القلب طعن، بقيا الجسد الذي أصبح نحيل من بعد ما أنين الليل وأهاتة تجتاحني كموج البحر دون أن أطفو على شاطئ وفي كل ليل أناديك حتى أضاق صوتي عن الصراخ وأجاشت عيناي في بكاء الدماء ونامت دون هلاء، حتى أن جاءت بشائر الصباح تدق الباب وإذ هو بريد الفراق قد خيم في ما تبقى من حنايا الجسد النحيل، وأنا أنتظر عودة وجهك الملائكي الذي لم يفارقني منذ ربيع العمر.
وكيف أصبح الطير تعلمة أمة على الطيران وهو لا يقوى الطيران ها أني تعلمت الحب على يداك وتتلمذت في مدرسة هواك، وكم انتظرت بحنانك تتوقني مهدي لي بوردة بيضاء في غاية النقاء تعطرها رائحة كفك كما تزينها قطرات الندى في الصباح، وكم تمنيت أن تأتيني المنية بين أحضانك وكأنها في جزيرة الاحلام الوردية، وروحي وهي محلقة في وسط السماء وذاهبة إلى رب الكون تناديك بكلمة أحبك، ولو كان بوسعي أن اعيدها لك فداك، فأنت ملك الروح فدونك لا أستنشق الهواء ولا تهنئ لي حياة، ولكن إجتاحتني غيمة القدر وناحت بقربي حمامة وهي تحمل لي بسوارها على ورق اسود اللون بين معصميها بأن الحبيب قد غدر ورحل ولا أعرف له طريق وها أني قد تخرجت من مدرسة هواك بشهادة الفشل والحب المستحيل بتخصص بكاء ونواح تصغي له نجمات السماء وقمر الليالي