كفاكم يا غرب

كفـاكــم يـا غـرب قــولاً

أنَّ العــرب بـالخــوف اتصـفــوا

فإن كان ذا صدقاً

فكيف ملك الأقدمين الأرض وانتصبوا

عليهـــا ملـوكـاً أعــزَّاء

وكنتــم لـهــم خدمــاً فـلا تنســـواً

تقولون أنَّ حضارة الانسان من صنعكم

فيالكم من أغبياء لم تفقوا

فهل صنعتم إلا الحرب والدمار

وهل قتل الإنسان حضارةٌ عندكمُ

 

كفاكم زعماً بأنـَّا جُبنـاء

إنَّما الصبر والحلْم بنـا إلتصقــوا

وزعمتم أنَّكم فرسان أشدَّاء

وأنكم علي مَرِّ التاريخ لم تهنوا

فهل نسيتم سيف خالد وصلاح الدين

فإن أردتم النسيان فلن تنسوا

فهؤلاء أبطال تركوا أبطال

مغشيَّ عليهم فياويلكم عندما يفقوا

 

تقولون أنَّ الإسلام نقطة ضعفهم

فهل هبْتُم العرب إلا بعدما سلموا

وقلتم للمراة حريةً والعرب

يخفون جمال نسائهم ليستتروا

فهل يعطي الزوج الزوجة لصديقه

حتي تقولوا لنا نعمُ

تلك ميزتنا مهد حضارتنا

حتَّى لو تركناها

فأنتم عنَّا لن ترضوا

وبعض ميزاتكم عندنا عيوباً

لو أخذناها فلسوف نحتضرُ

 

وإياكم يا غرب من فرحة خوفهم

فعند الخوف ترى الأفراد يجتمعوا

وبعد الشتات يكونوا لكم جمْعاً

ويأتيكم الخوف لو ذهبوا ليتحدواًً