الأربعاء ١٧ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم فرح طالب

كالطفلة أحلم بلقاء

كالطفلة احلم بلقائنا
لعلي انسج من بعض خيالنا
بيتا بحريا نلجأ اليه 
وعلى جدرانه نلقي احزاننا
لعلي اشم رائحتك بين اشجار مخيلتي اوارسم وجهك في كف يدي
حتى اذا نسيت من حبيبي 
كالتلاميذ اغش واراك محفورا بحبر عيوني بين خطوط اناملي
لعلي يا تعب سنيني اراك لمرة واحدة منقوشا على جبيني
فلا ووردا ورائحة ياسمين

كالطفلة احلم بلقائنا
لعلي ارمي بعضا من مأساتنا
على شاطئ بيتنا البحري
لعلها تنتهي مرحلة قهرنا
ونجتمع تحت سقف وهمي من نسج حبنا
خيوطه تخترقها الامطار
وتعطره الرياح من رائحة اجسادنا


لأول مرة اختبر معك شعور الانوثة
شعور امتلاك رجل
لاول مرة احس بدفئ الانصهار بين رجل وامراة
اه ما اجمل الحياة وانا اقضيها احلم بذراعيك
وبباقة ياسمين اقطفها من بين عينيك
لم اكن اعلم ان التقرب منك لذيذ لهذه الدرجة
لم اكن حتى ادري معنى امتلاك بيتا على شاطئ امواجه تتسابق كي تضرب أقدامنا


لن انسى يومنا هذا يا حبيبي
لن انسى قطرات المياه التي لمعت على صدرك
لن انسى كيف زرعت رأسك بين نهداي
ونثرت قبلاتك على انحناءات جسدي
لن انسى كيف لجانا الى سريرنا المغطى بزهر التوليب
حيث اصبحنا جسدا واحدا
كلمة واحدة تختصر كل ابيات شعر الكون
وهناك على هذا السرير كتب الله لي ان اصبح ملكا لك
ان يصبح عقلي رهنا لذكرايات يديك على قماش جسدي


لم اكن فتاة عادية في ذلك اليوم
وانت لم تكن رجلا عاديا
حتى يومنا لم يكن عاديا
اني لاحتار كيف اصف لك حيرتي في رسالة خطوط سطورها تخطف مني فرح كلماتي
وكل شيئ انتهى في غرفتي
انتهت ضحكاتنا
انتهى لقاؤنا
لم يبقى لي سوى رمل الشاطئ تحت اظافري
وعقدا من صدف في جيبي
وماء البحر بين خصلات شعري
وطعم شفتاك تحت لساني يحرقني
ويكتبني ذكرى على سطور السعادة
وصفحة في دفتر مذكرات البحر

لم اتوقع يوما ان القى في داخلك انت بالذات يوما كهذا فيه رقة وحنان الى هذا الحد
علمتني ان فرحة القاء تستحق ما نلقاه في البعد من شقاء
علمتني ان بعد الحزن والصبر
لعبا وشمسا وشتاءا يمحي القهر
علمتني كيف الحب يكون بيتا بحريا
وكيف الشوق في قلبي اكثر من الملح في البحر
علمتني ان النوم بين ذراعي رجل هي اسعد لحظة في حياة فتاة
خاصة انك الرجل الوحيد واني الفتاة الوحيدة


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى