المرايا الملبَّدةُ بالغيب
تنحتُ صيوانَ اللهفة منذ اعتكفَ الصمتُ
واشتعلَ السؤالُ في غار حوّاء.
لا ادري كم من الحبِّ استغرقني
وأنا أحنِّطُ صبراً وأرمِّمُ آخر؛
في وجهيَ يترعرعُ اللقاء، في اسراري تعرجُ الأمنيات
من جسدي تطرحُ ارقامَ الماء
الآهُ الفارعةُ بفمي.
تخرجُ حاسرةَ الوقت من عينيَّ
المسافاتُ،
القلبُ يُعيذُها من دُخان الانتظار
على صباحي يُلقي قميصَ اليقين
فيرتدُّ اليَّ بصيرَ العهدِ
حرفي.
منذ أربعينَ غدٍ ونيِّف
أشمُّ نسرينَكِ
أعانقُ اقبالكِ
أصافِحُ نَسيمَكِ .
يـُؤوِّلُكِ الضوءُ كما يشاءُ على ستائرَ من حنّاء،
وانتِ تستحمِّين بشغفي أغنيةً
يُردِّدُها هزارٌ من حنين ،
عندما تشتهيكِ رئتي يتغنَّجُ في قصائدي الليلُ؛
من حريرِ مشاعري يُفصِّلُ لغةً أخرى
بل يبتكرُ لساناً وشفتين يغزلانِ حُبّاً أكْبر
يحذفُ من قاموسهِ كلَّ مجاميعِ قيسٍ وليلى
فتعلنُ قيامةُ التاريخ ......
حينها سنكونُ أنا وأنا!
أوَّلَ من سيتجنبانِ الشجرةَ
و يفترشانِ الحُب.