السبت ٩ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم
كاراكاس مرّت يا صديقي بيننا
كالريح تسأل عن جدائلهافيقولُ قلبيمن لنا يا ريح غيركَ خيمةً في زحمةِ اللغةِ الرتيبةمن لنا يا ريحأنتِ الآن صوفٌ للجبال البارداتادفني تشافيز راعي الأغنياتِ الذاهباتِ إلى الأساطير البعيدةادفنيه على السفوحفهناك زهرٌ في البرية قال لي:إني سأحرسه من الحسراتِ والآهاتِ والويلاتإني سأحلم فوق قامته بلونٍ أزرقٍ أرتاحُ فيهكاراكاس تبكي يا صديقي قلْ لها بيتاً من الشِّعر الجميل لتستريحتشافيز يعصر روحه في ثغرها الوردي وهي تقول زدنيتشافيز يحمل قرطها للشمس وهي تصير قداساً لمملكةٍ هناك سيعتليهاتشافيز - من لهفي عليه - الآن حرٌ في لغاتِ الباحثين عن الحقيقةتشافيز يعبر في بلاغةِ مَنْ يعرُّون الخطيئةَ ..وجه أمريكا يسوء الآنقوموا يارفاقاكشفوا عن غطرساتٍ كالحواجز في طريقٍ للخلاصتشافيز يختبر الخرائط حين تنظرُ روحه للأرضيلقي خطاباً من هناك بأن إسرائيل وهْموبأن أمريكا ستنسى نفسها في الريحتشافيز يمسكُ نهر عبد الناصر المسكون بالآمالويدلق ماءه فوق الرفاق العائدين من الشهادةِ كل يومكاراكاس تسمعُ نبضهمكاراكاس تعزمهم مع الفقراءِ للأمل الأخيركاراكاس تحضنهم وتبكيضاع منها قائدٌ من نيزكٍ وصواعقٍ ودموعضاع منهاكيف تمشي وحدها في ظلّ أمريكا الممزق بالفجيعةضاع منهاكيف تحمل فجرها كرغيف خبزٍ للجياعكيف تمسح دمعةً سالت على خد الصباحكيف تكتب وحدها قصص الغلابىكاراكاس تبكيوالطريق أمامها لازال أطول من رفاتيكاراكاس تبكيوتشافيز أمامهاسربٌ يمرُّ على صلاتي.