الثلاثاء ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم أشرف عزمي

قبلة

القبلة التي تبادلناها
على كوب الماء
هل كانت كافيةً
لاشتعالك هكذا !؟
هذه الارتعاشة الهستيرية لأناملكِ
وهى تدق على المنضدة
الالتفاتة التي تجذب وجهينا
بانتظام شديد في نفس الموعد
لنرقب معاً هذه الحالة
من الوله والعشق
والعناق المتفرد
بين روحي وروحك
بالقرب من الحائط المقابل لنا
فشل ذريع لكلينا في تحديد
خصوصية روحه وحدودها
غرقت في هذا البحر
عن قصدية مفرطة
وبإباء شديد في رفض
كل وسائل النجاة المتاحة
بإسهاب غير عادي
وكأنني وصلت لقناعة تامة
أن غرقى في مقلتيكِ
هو ملاذي الأخير
وتجسيد للنجاة
التي أرنو إليها
في كفي يدكِ
استكانت قريرة بين أصابعي
كان يكفينا
أن نشير من بعيد
لماذا أنهينا لقاءنا
بعناق الأيدي !؟
أيها الفراغ
ما الذي أسكنك روحي
بعد أن هجرت أناملها يدي
وبعد أن سَرقتُ من روحها
نظرة غريق !؟
تلاشيتِ بين زحام الأمكنة
إلا أنكِ تركتِ بعضا من إعصار
يملأ خوائي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى