السبت ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
في الجُلوس ِإلى الرِّيــــح......
محمد شاكــر
لكَ الأرضُ مُـتـَّكـَـــأ ًفاسْترحْ إلى عَرش ِ الأحْلام ،سأمُرُّ مَرَّ الكِرام ِلا أشوب ُ....َصحْوَ الكلام ِعلى مَدارج الرُّوحِ ، يَفوحُ.هَمْهَمتْ ريحٌ تكنسُ ما تـَراكمَ مِن عُزلتيأسْررتُ لها، كما لو أنّيما زلتُ أجيدُ لغة َ العَصْف ِوالإعصارِ:سَيِّدتي الرِّيــــحُهذا القعودُ، يُقـّرِّبُني مِنِّي ، إليَّومِن سَحيق الذكرياتِ....أتجَاهلُ حاضِرَ الكـُرْسي الذي يَمْحو أثـَريمِن جُلوس ٍإلى خفيضِ ِ المُجْرَياتِ .أسْتـَشْرفُ العُلـُوَّ مِن رائِحة التـُّراب ِتـَقِلـُّني إلى مُدُن ٍ......ضَاجَّة بالأحْباب ِأعْلـو في انـْبـِساطي ، حتـَّى لــَكأنيِّ ريشـَـة ٌٌفي مَهبِّ المَسَرات ِ.أنـْزلُ في قناعةِ ارْتِبـــــاطيبالـْبَسيط ِحتَّى ألامِس َصحْو الخَلجاتِ ...الأرضُ، وَسيلتي إلـــــيَّأجْـثو بين يدَيَّفي كامِل الطـُّمأنينـــةقريبا من سُلالتيوما تبدَّل مِن آي ِ الحَياةِلا أتوجَّسُ مِن حَالقٍ لحْظي قد يَهْوي بي إلى أديم اكْـتئابالأرضُ بَدْئيوأنا لي صِلة عَريقة بالبدايات ِلا أ ُبـَدِّل أ ُلْـْـفـَتيأوْ كِسرة َخُبزيإذا شَبـِعَتْ روحي أزْدادُ حُنـوًّا إلى كـَنفٍ في مَنازل الآباء ِهَـدَّأتْ مِن رَوْعها الرِّيحُواسْتبقتْ هُبوبَها رُخاءً....قـَريبا مِن أخْمَص ِ حُلميقالتْ :كمْ طيَراناً أقـْعـَدني إلى سَكينة الأرْض ِكمْ هُبوباً في الأعاليلا حياة َفيه ِإلا إذا بلَّلتني رَعْشة ُ الماء ِكمْ عُبورًا لا ُيثير نَـقـْعـاًلوْلا أنْ دثَّرتـْنيذرَّاتُ الغـُبار.كمْ لقاحًا بَدرْتُ، قريبا من سُرَّة الأرْض،ألْقـَاهُ أَيْـــــكـاً ..وارفَ الحـَفيف ِ..كمْ أنا دالـَّـــــة ٌحينَ تلبسُني وألـْبسُها سيِّدتي الأرضُ....................................................................................ثم أغـْرقـَنا صَمتٌ مَديدٌفـَغـَرتْ فيه الأشجارُ أغْصَانهاكأنْ لم تـُرعِشْ خُضرةًأوْ مالتْ بها الأحْوالُذات هُبوبٍأليفٍعلى "جَنوب الروح "ِذات شُحوبٍخفيفٍعلى سَماء الجُروح ِ.
محمد شاكــر