الجمعة ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

في أرض هاجر المقدسة

هاجر إبراهيم سيد أحمد فايد

هذا الصباحُ أسودُ كئيبٌ
لا شيء أبيض سوى بقعةٍ جديدةٍ
على كفّي
وشعرةٍ بيضاءَ سقطت على ذراعي
قل لي يا حبيبي
إن استيقظتَ يومًا
فوجدت جانبك عجوزًا بجلد ناعمٍ
هل ستحبني؟
أنت تقدسُ الحقيقةَ
لذا فها أنا عذراء
بفَضْل حِصار عَشيرتِي الشديد
لكن بقلمي الحُر
أفصِّل جسدي العشرينيّ بأبجديةٍ
تحملُ في جُعبتِها عالميّ السري
فالنساءُ في مدينتنا
كما ترى
لو استطعن التنَقُّل في الشوارِع بمنازِلِهن لفعلوا
لكنّني مثلك
أحبهن عاريات
حيث أختبر فيهنً جسدي دون بقعٍ
ثم أضعُ البقع بعينيّ في أماكنها
لعبة "بازِل" لا يلعبها سواي
وإني لا أفتؤ ألعبها وحيدةً في مخيلتي
إلى أن ينفجر ينبوع فنٍ
في أرض هاجر المقدسة
تسألني
إذا كنت أشعر بغيرةٍ نحو أجسادهن
فأضحكُ
ربما أشعر خلالها بحنينٍ لخَلقي الأول
لكن الفنان بلوحته الملونة
مهما تغير مناخها
لا يغار أبدًا
من لوحةٍ صماء.

هاجر إبراهيم سيد أحمد فايد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى