غيوم الشّوق
تلوحُ في الأُفُقِ المبينِ نجمةٌ
ثُريّةٌ قمرٌ ضويٌّّ
يُؤنسُ الّليلَ بِحُسنهِ
تُسامرهُ مصابيحُ الدُّجى
حتّى طلوعِ الفجرِ النّديِّ
تُطلُّ شمسُ الشّروقِ مِن خِدرِها
تُعانِقُ مُحيّا النّهارِ
مع مُقلتينِ من تينٍ وزعتر
بِلونِ عقيقِ البَحرِ
ولؤلؤِ المحارِ
فيرتدُّ نوراً سِحراً يأسرُ القلوبَ
والأبصارَ والنُّهى
تتراءى غيومُ الشّوقِ في العُلا
تجرُّ أذيالَها
تمشي الهوينى
تنشدُ أُنشودةَ الوُدِّ
المُستطابِ
لِنسمةٍ غجريّةٍ عاشِقَةٍ للّقاءِ المُرتجى
تتمايلُ سنابلُ الشّوقِ
تُراقِصُها فراشاتُ السّهولِ والحقولِ
وعرائشُ الياسمينِ
وجوريٍّ تورَّدَ بِلونِ سُلافَةِ الأبديّةِ
المُشتهى
تهبُّ رياحُ الوَجدِ في ربيعِ الذّكرياتِ
وخريفِ السّندِيانِ
وجنى النّخيلِ حلو المذاقِ
المُبتغى
تُسافرُ أمواجُ الحنينِ
في بحرِ الودادِ والسُّهادِ
تُمعنُ في وجهِ الصّباحِ وشاطئِ الغروبِ
والسُّهى