كِدْتُ أَنساني يا حبيبتي
نعم...
في زَحمَةِ انشغالي المهمِّ بِكِ.
عُدتُ الآنَ إلى أَوراقي
عُدتُ إِليَّ
ومَعِي قَصَبَةٌ أَهدَتْني إِيَّاها الشّمسُ
ودواةٌ سِحرِيَّةٌ..
عُدتُ أَحلُمُ وأَغني
عُدتُ ذَلكَ الطِّفلَ البريءَ
الذي حَلُمَ يوماً بِإِمساكِ القَمَرِ
والتقاطِ الكثيرِ مِنَ النُّجومِ
لينثُرَها على مَنْ يُحِبُّ..
عُدتُ طفلاً مشاكِساً
أَركُضُ خَلفَ الفَرَاشاتِ
بَينَ الوُرودِ والحدائِقِ والبساتينِ،
أَكتُبُ أَحلامي على الأَحجارِ في البَرِّيَّةِ
أَنحتُ على جُذوعِ الأَشجارِ قَلْبَ حُبٍّ
وبداخِلِهِ أَنحتُ اسمَ حبيبتي..
عُدْتُ إِلى أَلعابي التي صَنعتُهَا صغيراً
عُدْتُ أَحلُمُ بأَميرتي
وبإِطلالَتِها المثيرَةِ الرَّائِعَةِ
مِنْ عَلى شُرفَةِ قَصرِها المنيفِ،
وأَمامَها حَدائِقُ أَنغامي..
* * *
حبيبتي كَأسُ الشّايِ ينتظِرُكِ
وأَنا أَيضاً مَعَ كُتبي المبعثرَةِ أَنتظِرُ تَشريفَكِ..
مَعَكِ استعدْتُ كُلَّ ما أُحِبُّ.
وَكُلُّ الذي ضَاعَ منّي
عَادَ إليَّ بوجودِكِ البَهَيِّ في حَياتي..