السبت ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
عيد الفقد
عبدالله السالم
سنةْريحُها في ثيابيونكهتها في فميوإذا أذّن الصبحُأسمع خلخالَ ضحكتهابين خطويَ والمئذنةْسنةقطعتْ خلوتي ألفُ غانيةٍواستماتَ على جثتي اللدنةْالأحباءُ والأقرباءٌ النقيون والأصدقاء المراؤون والخونةسنةوانتظاري لها مثل ما كانلكنني الآن أعلم أن قناديلها انطفأتْ أبداًوالظلامَ سيأكل أطرافَ طاولتيوسأبكي وحيداً ولن ألتقي أحداسيعلم هذا الصبيُّ المهشّمُ ما أرعنه !سنةوالزمانُ يمرّ بسخريةٍمات سبعون ألفاً بماذا ؟وسبعون ألفاً قضوا نحبهم في الطريقِوسبعون ألفً أبيدوا على مدخلِ الثكنةْوأنتِ كما أنتِصوتُ الحياةِ / غناءُ الطبيعيةِ / فيروزُ / طاحونةُ القمحِ والقمحُ والمدخنةْسنةلن أكابرَ في عدِّهامرقتْ من شبابيْ سدىوأنا أتأرجحُ بين "الخلودِ" وبين "الهدى"أتأرجحُ بين المروءةِ والمسكنةْسنةقطعتْ خلوتي ألفُ غانيةٍواستماتَ على جثتي اللدنةْالأحباءُ والأقرباءُ النقيون والأصدقاءُ المراؤون والخونةْبذلوا كل طاقاتهم / للفقراءِ المساكينِ / وابنِ السبيلِ / وللعاملينَ عليها / وليِْوأنا أتسولُ في الطرقاتِ الفقيرةِمن وجهِها حسنةْ
24/12/2006
طبربور
عبدالله السالم