السبت ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
عنكبوتيـــــــــة
تسدل ُ نوافذهاكل ّ ُ الستائرفي هبوط المغيبوأنا أتلصص ُ على أضوائهاعلّي أجد شبحًاألقي إليه أطراف حكاياتيوعلّنــا معا نحطّم ُصمتَ الاعتيادأفكرُ لو كان لي جناحانوحلّقت ُأيّ الستائر أبدأ معهاحكاياتي..بيني وبين جاري- اللامرئية - ُ لهخيوط ُعنكبوت لو استشّفهالغزّلَ لي لبُوسَ نقاءكأسطورة..إنه هناك يغنّيبصوته الحنون ِالماجن ِوهو يفرد ُ رقعًا ملونةقد جفّفَ أكثرَها في طاحونةصدئت ْ بجدرانها..لماذا يغني لطاحونة صدئة؟!وحدَهاالتي جاورتهفي فراش باردتعِد ُ بالإجابة!هذا الغريب ُ الذي يمرّ ُ بيورغم غربتنالا يلقي بالا ً إليّحتى لو أرخيت ُ له طرف نافذتيأو غنيت ُأو تبسمتُ أوعرّيت ُ خواطري..لشاشة ٍ خرساءَتحتلّ جزءا شاسعامن جدارهِ المقابليلقي بالا ًولا يكترثُ لعيني المسوّدة ِبهلامِها الكحيل..لنافذتي أكثرُ من ستارةتمزقتْ بفعل الإباحة ِكلّ صباحوالحَجب ِ آخر الضياءورغم ذلك لا أستغني عنهاقد اكتنزت بأسراريوبحبي لذاك الغريبالمرئيِّ لنبضيوالذي في سرّهيسدلُ شَعريويُشفّف ُ جلديويدخلُ على رؤوسِ أنامليإلى عينيّويجلسيعيدُ فوضويتيبريشة ٍ أكثر انعتاقامن ساقيّحين تراكضهماريح ٌمجنونة..