

عمّا وطن
إلى هُدى .. وللوجع بقيّة
على شاطئٍ يصرخُ من هلعتشقّقَ بحرٌنطقَ الفزععلى مقربةٍ من حياةأبٌ .. صدرُ أمٍ حنونوعيونٌ غجريّةصرخَ الفاشيّ:لا لابتسامات الصغارواستباحَ حياء الرمالقتلَ الفاشيّ أمّ هُدى وأتمّ الدمارقتل الفاشيّ أباها .. إخوةً يتراشقونَبالطفولة والبراءة .. والفرحقتلّ الفاشيّ آمالاً كبار..وبكى البحرُ كثيراً كم بكىفرّ الرملُ من الشاطئِ فرّوهُدى .. تبكيأتبكي .. لأنّ البكاء في بلادي هويّة!أتبكي .. لأنّ الكلام هراءٌ بلا بندقيّة!أتبكي .. هُدى؟؟ أم تناشدُ الله يا أبي!على مقربةٍ من حياةتعدٌّ العزاء .. وتحملُ شظايا الجسدكأنّ السماء ستبكيعمّا .. وطنعمّا وطن .. ستبكي السماءعلى مقربةٍ من حياةيعدّ الإلهُ القرابينَ للقادمينرجالاً .. نساء ..ويتركُ على شاطئٍ فرّت رمالُهبقايا طفولة .. وثكلى لم تلد..يتيمة هذا الزمانعلى مقربة من حياةتولدُ هذي النوارسللموتِ ..عمّا وطنْ .. سيأتي الرصاصْويرجعُ رملُ الشواطئعمّا وطن..