الأحد ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم
على بلدِ الشآم إذنْ تخافي؟!
حسن محمد نجيب صهيوني
لِهندٍ هاج من بَرَدى رَهافيأعُبُّ الشوق منتشياً شغافيسَرورُ الشامِ أنتِ، فلستِ إلاوفيك الحسن، مِيرالَ الفيافييُكلّفني سؤالي عنك دهراًفَجَافي السُؤلَ عن شفتيَّ، جافيبِسرِّي إذ أناجيها ضفافاًتكاد تفوح رائحة الضفافوتنشدُ عنك ما انزلقتْ عيونٌعليكِ، وليس ظامِؤُها بِغافِكأنَّ البدرَ إنْ ناجيت هنداًيُظللنا كحاضنةِ الغلاففقولا يا لَهندُ إذا تجلَتبأرضِ الشام في ثوب الزفافبأرضٍ من صنيعِ المجد عزاًعلى بلد الشآمِ إذن تخافي؟!بأرضٍ في فضائلها ذََكارٌتُعفِّيها المآثرُ في الصِحافويُؤنِسُها بأهليها صفاءكذاكَ النهرِ في الجريان صافِفَكَمْ مَنْ راح تَيّمَه فؤادٌبِطَعْمِ الصَبْوِ مسلوب الهَياف!!وكم يا شام يفضحني شغافيوَصَلتُ به إلى حَدِّ الخَراف!!ذَرِيني الآن إنْ سطّرتُ شعراًبحالِ الشام، هل نظمي بوافِ؟!بلادٌ مات أهلوها لتبقىحرائرُها بأثواب العفافويُنزَعَ عن فؤاد الحُرِّ قهرٌسَليهِ عنه، أو فَسَلي ارتجافيوتمضي الآن قصتُنا، لَعَمْريسمعتُ الشامَ يشكوكِ المنافيأمَا علموا بَنوكِ بأنَّ أهلاًلكُمْ يَدعُون: مَنْ رَاقٍ وشافِ؟وصوتُ العُرْبِ في العَرَصاتِ يَدْويأما سمعوا لأصوات الهُتاف؟!أما سمعوا بزهرٍ مات يوماًتمنّى أن يعيشَ بلا قَطاف؟!هي الأزهار أطفالٌ ضحايابِعمرِ الزهرِ في عَدَد الخِطافومعتَقلٌ إليه تَرى نساءًتُساقُ كَسَوْقِ قطعان الخِرافوكم للكهلِ حينئذٍ أنينُتَلَذُّ عليه ثالثةُ الأثافي!!فأدنى ما يُفجِّعُهم قتيلٌوأقصى كان كالسَبْعِ العِجافأسأتُ الفهمَ حين ظننتُ أمراًبأنّ الصبر من شيم الضِعافوأذهلني وقوفُ العُرب صفاًفَرَاعِيْ السمعَ، قد نظموا القوافيرجالٌ صادقون يُقالُ عنهم:إذا عَزَموا تَهَابهمُ الفيافيينامُ الليلُ في يَدِهمْ شموخاًويصحو الفجرُ منبلجَ الرِّفافوللحُرّيةِ انتفضتْ جُسومتُطرِّزها الجحافلُ بالهتافيَحُثّون الخُطى حُمَّالَ بشرىألا طوبى بمدرجة المَطافيفيا جَمْلاءُ مَنْ كَذَبوكِ زيفاًكذاكَ تكونُ ثانيةُ العِطافألا انتفِضِيْ لِتَسقِيهم عقوداًكأرْبَعَةٍ، مُفجِّعةٍ، عِجافوألواناً من التصعيد فيهايكونُ (القَمْعُ) كالزَبَد الجُذاففَحِينئذٍ يقولُ القوم: فِرُوارُعاةَ الشرِ في عَرَضِ المنافيإذا اشتعلَ الفضاءُ، فَذَا دليلُتَوَحَّده الجموعُ بلا خِلافوإذْ للشامِ من يَحْميهِ ظهراًأليسَ الحقُّ كان له بكافِ؟؟
حسن محمد نجيب صهيوني