الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

طيف أبي

نجاة علي

في السابعة والستين
ستكون أكثر حنانًا وفتنةً
وتهجر كل ما أحببتَ في
حياتك الأولى
وحين نعبر الطريق معًا
في ليل المدينة التي
أذنتْ لنا بالهروب لساعات
ستمسك بيدي كصبي
صغير
يتدرب على الهوى
لأول مرة.
سأكف –إذن- عن رسمك
بوجه منكسر
وسأمحو كل التجاعيد
عن ابتسامتك المرتبكة
وسأنتظرك بلهفة كل يوم
عند حافة المقهى
وبيدي قصائد لأونجاريتي
وبابلو نيرودا
وبعض أغاني الفراق
لن أنشغل بخصلات
شَعرك الأبيض المتساقط
وأنا أضع يدي
على جرح قديم
أسفل الصدر
وأردد بيني وبين نفسي
لقد مرَّ طيف أبي
سريعًا من هنا!!

نجاة علي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى