الخميس ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم علي بدوان

صالح العاروري...كتب شهادته بالدم الأحمر القاني

كما طلبت الإدارة الأمريكية من "كابينيت الحرب والعدوان" من دولة الاحتلال، بالانتقال للمرحلة الثالثة من العدوان على القطاع، وفق تكتيكات جديدة عنوانها:

الخروج والنزول التدريجي عن شجرة الحرب العسكرية الواسعة، والتركيز على أهداف منتخبة في غزة، وحتى خارجها...
وبالفعل بدأت "اسرائيل" خطواتها بسحب لواء غولاني وغيره من القطع العسكرية وآلة الدمار"الاسرائيلية" تدريجيا...
وكل ذلك بعد تهاوي وتحطم توقعات الحرب العدوانية، وسقفها الذي رسم لها في لحظات العدوان الأولى، بفضل صمود شعبنا، وجوعه، وتحمله ماتنوء به الجبال، في وجه وحوش البرابرة في دولة الاحتلال ومن معها...

وجاء استهداف الشهيد صالح العاروري، وعدد من إخوته من القساميين، الشهداء: سمير فندي، عزام الأقرع، أحمد حمّود، محمود شاهين، محمد الريّس، محمد بشاشة، في معادلة التكتيك إياه... فاستشهد صالح العاروري، ومعه ثلة من اخوته ورفاق دربه...

صالح العاروري، الرجل الصلب، ابن بلدة (عارورة) قضاء رام الله، شقيقة بلدة (عارورة المثلث)، شهيدا على طريق القدس وكل فلسطين، ملتحقا بالقافلة الطويلة من شهداء فلسطين

من عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني الى غسان كنفاني وابو علي مصطفى وخليل الوزير وفتحي الشقاقي والشيخ احمد ياسين، الى الرئيس ياسر عرفات (شهيدا...شهيدا...شهيدا)...

الشهيد صالح العاروري، وهو الصالح قولا وعملا، تعرفت على شخصه بأكثر من لقاء جمعنا في الاطار الوطني، قبل نحو عقد ونيف مضى، فكان الفلسطيني البسيط، ابن البلد والوطن، طيب الطلة، ودمث المودة، والاخلاص والتماسك الوطني...
كان دوما مستمعا للجميع، منفتحا على الرأي والملاحظات...

صالح العاروري، كتب اليوم شهادته الدامغة بالدم الأحمر القاني، الدم الزكي، ملتحقا بشهداء غزة العزة وكل فلسطين ومن معها، من فجر ثورتنا المعاصرة حتى اللحظة الراهنة...

له الرحمه، والذكرى العطرة في سجل وسردية الكفاح الوطني الفلسطيني، وفي ضمير شعبه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى