الأحد ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

شوقٌ لِـ قُبَّتِهِ

رمضان عبد الحميد حامد رمضان

ما زلتُ أحصي سهامَ الأوَّلينَ وما
رميتُ سهمي وكلٌ بالسهامِ رمى
لي أُهْبة الشوقِ أرنو شاخصاً بصري
لكنّ ما جَنَّ .. أنْ مِنِّيْ الفؤادُ همى
أكلِّم الناسَ في مهدي وفي هرمي
أبثُّ شكوايَ منْ بيْ يصلبون فَما
لا أخطيءُ الحدْس صوفياً بذاتِ هوىً
عينين أسبلتا دون الدموع دَمَا
من غير سوءٍ يدي البيضاءُ ما خرجَتْ
إن أقبضِ الجمْرَ أو إن أقبضِ الفَحَما
ضربتُ كفَّيَّ حيث النارُ تسألني
هل عُدْتَ مصطلياً أم عدتَ مضطرما؟!
وخِلْتُ أنِّيَ و التابوت يحملُني
وحدي ولكنّه قد كان مزدحما
متى ومثليَ نرنوا صوْب قُبَّتهِ
يُصوِّبوا نحو أبصارٍ لنا الظُّلَما
أجيءُ والشِّعر سكينٌ تقطِّعني
ما جئتُ أكتب إلا الجرحَ والألما
فلْيعذرِ البيتُ أنِّي لا كصخرتهِ
ولْيعذرِ الشِّعرُ إذ ما جئتُ محتكما.
أحج في اليوم ألفاً عند باحته
تَخِذتُهُ في فؤاديْ والأنا حَرَما
قبَّلتُ ذرّاتِ رمْلٍ لم تطأْ قدمي
وكنت أرهقت مني في هواهُ لَمى
شوقي إليه غِراس الوجد في كبدي
سقيتُهُ الحزنَ مما حَلَّ بيْ فنما
من غرب سيناء يجري النهر مكتئباً
وشرق عمَّان يجري النهر مُحْتشِما
ما بين نهرين في قلبي مَصَبُّهما
شعرٌ وشوقٌ فلا أحيا إن اختصما

رمضان عبد الحميد حامد رمضان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى