الثلاثاء ١١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦

رجل يقتل زوجته في تونس

تونس - الراية - إشراف بن مراد: الحب، الخيانة ثم الموت هذا هو مسار هذه العلاقة التي جمعت بين زوجين اتفقا في يوم من الأيام على الحب والإخلاص:الهالكة تبلغ من العمر 29 سنة فيما كان عمر المتهم 35 سنة تزوّجا منذ سنة 1996 و أنجبا طفلا له من العمر الآن 10 سنوات.ثلاث سنوات بعد زواجهما أي سنة 1999 ،فوجئ المتهم بوجود زوجته بين أحضان شخص غريب تحت شجرة داخل سور منزلهما فتشاجرا وغادرت الهالكة محل الزوجية للاستقرار ببيت والديها غير أن المتهم استغل حضورها لحفل زفاف أحد أقاربها ليصيبها بواسطة ساطور دون الإجهاز عليها فأنقذها الأطباء لتتنازل لاحقا عن تتبع زوجها عدليا بعد أن قُضي في شأنه بالسجن لمدة ستة أشهر ثم أطلق سراحه.

وتواصلت حياتهما عادية طيلة ثمانية أشهر ثم عاودت الهالكة التغيب عن محل الزوجية بتعلة العمل فعاودته الشكوك في سيرة زوجته وقد اكتشف أنها كانت توهمه بالتوجه إلى عملها وتذهب لملاقاة شخص ما ولما تأكد المتهم أنها متغيبة عن العمل في تلك الفترة عاتبها وذكّرها بالعهود فما كان منها إلا أن تركت محل الزوجية وتحولت إلى محلّ سكنى والديها رافضة الرجوع إليه هذه المرة وكانت الهالكة قد تقدمت بقضية في الطلاق إنشاء بقيت منشورة إلى تاريخ الواقعة.

وأمام الوضعية الصعبة التي وصلت إليها علاقتهما قرر الزوج بملاقاتها والتفاهم معها في مسألة الطلاق أو إعادة المياه إلى مجاريها إن أرادت. ويوم الواقعة تسلّح بسكين والتحق بها في محاولة لإقناعها بقبول الطلاق بالتراضي ولكن يبدو أن الهالكة تعمدت إهانته أمام زميلاتها اللاتي ضحكن ساخرات فاستشاط غضبا وأخرج السكين من طيات ثيابه وانقضّ عليها طعنا بواسطتها على مستوى وجهها وصدرها وعنقها ثم تحول إلى مركز الأمن.

وبزيادة التحري معه أفاد بأن تسلحه بالسكين لم يكن القصد منه قتل زوجته وإنما تخويفها حتى تقبل الطلاق بالتراضي. كما أضاف أن قوة الاعتداء المتمثلة في إحداث جرح عميق برقبة الهالكة وآخر بفمها مما تسبب في انقسام فكها الأسفل يعود إلى شدة الغضب الذي أصابه إثر إهانتها له.

وباستنطاقه في المحكمة ، أفاد المتهم أن الواقعة التي دخل على إثرها السجن كانت سنة 2002 إذ ضبط زوجته في وضعية مريبة مع شخص غريب فقام بضربها وأقسم بأنه لا يتذكر الأداة التي اعتمدها لذلك، موضحا أنه منذ ذلك التاريخ انفصل جسديا عن زوجته التي رفضته بعد دخوله السجن من أجل العنف ورفعت الزوجة قضية في الطلاق فتم إجراء جلسة صلحية تقرر على إثرها إسناد حضانة الطفل لوالدته إلا أن الطفل فرّ إلى منزل والده. وأكد المتهم أنه شاهد زوجته في وضعية مريبة برفقة صديق لها في أكثر من مناسبة ولكنه لم يرفع قضية في الزنا لأنه فكر في ولده وأوضح بأنه عقد قرانه على زوجته الهالكة بعد أن فرّا سويا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى