الاثنين ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم فريد النمر

ذاكرة محترقة

قلبي.. أتصطادُ السماءَ بأبجدياتِ السكارى وامتعاظاتِ الشموسِ الماكرة ...
ما جمرُنا غير احتراقُ شهيةٍ عند احتراقِ الذاكرة
أسهو فتتبعُ شهقتي مقلُ الشوارعِ ..تنثرُ الضوءَ المشردِ باتساعٍ عابثٍ نحوَ الخطاتِ الحائرة
والبئرُ عينُ حقيقةٍ كالذاتِ تبحثُ عن ضياعِ الأمهاتِ بلظىْ الحنايا الغائر
 
ورصاصةُ الحبّ التي سكنتْ فؤادَ المُولعين رصاصةٌ في قلبِ آدمَ غادرة
فلربّما تحتالُ في رسمِ المآذنِ من جديدِ تتسكعُ الجدرَانَ تقتسمُ الفرَاغَ كساحرة
كل المساءاتِ التي قد رتبّت أفكارَها بحدائقِ العشقِ.. تقاطرُها لغةٌ تأجلُ لوحةَ المعنى كغيماتِ الصهيل ِالماطرة
لا تسأليني أين خلفني الرمادَ وما تبقى من دروبِ القاطرة
الكل يشربُ غربةً ويمارسُ الأحلامَ في ألوانِ عزلةِ روحهِ مثلَ الحكايا العابرة
نستنجدُ الطللَ المبرقعِ بالضجيجِ لنغازلَ الوقتَ المجففَ بالأماني الخاسرة
يا غربةَ الأنفاسِ ما بين الجهاتِ توقفيْ فالريحُ نحوكِ طائرة
لا تسرقي ورقَ الحقيقةِ كالرمادِ المستبدِّ بفكرةٍ حمقاءِ تغزلُ حزنهَا كسجينةٍ متآمرة
 
كل الحقوقِ مشاعةٌ في هذهِ الصحراءِ يا رملاً تعشقَ عاصره
لا شيءَ يخنقنا سوى حرسُ الظلامِ وجرحُ قابلةٍ قديمِ يبتاعُ من وهجِ المرَايا الجائرة
تلك المشانقُ لوحةٌ زيتيةٌ كسِرتْ على حدّ النوَايا النافرة
فارسمْ بفرشاةِ الحقيقةِ رعشةً تمتدّ في كل التعابيرِ الصباحِ المشرئبّ
كوجهِ رائعة تفورُ من البقايا الثائرة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى