

داليّةُ العرب
مذكرات شاعر فلسطيني
أشكو إلى الله لا أشكو إلى أحدمن العبيد هوانَ الروح والجسدِوأستميحُ الهوى العذريّ معذرةًإذا هذيتُ، وحاد الشعرُ عن قصديفلي عيونٌ ترى ما لا يرى قلميوهمُّ قلبي على قلبي ربا أُحُدِولست إلا سليل الشعر قد نهلتمني القوافي، وفاض البحرُ من كَبَديفمن جراحي خضبت الشعر فاشتعلتفيه الحروف لظىً من شدة الوقدِوفي جراح بلادي قمت أمزجهفبات صوتي وشعري للربا يصدييزلزل الحرف ركن الهمّ مرتجلاًعنف النسور، وتوق الأمِّ للولدِفالقدس قدسي، وحيفا في دمي زرعتشموخ كرملها في القلب والكبدفتلك أرضي وقد بانت ملامحهاوحالَ حالُ فلسطين الهوى بَعديحدائق اللوز لاث الوغد ساحتهاولوّث الربعَ من رجسٍ ومن حقدِوقد تغير وجه الصبح من وجلٍوراعه البعد بعد البين والبعدِوتلك أيامنا تبكي أحبّتهاوتستفيق على قهرٍ بها أبديوقفت دهري على أطلالها شبحاًأسائل الدار من عهدٍ إلى عهدِأيا فلسطين هل تسلو الربوع صدىصوتي على البحر أو نوحي على صفدِوهل تزقزق فيك الطير من مرحٍوتشرق الشمسُ فوق التلِّ والجردِشعبي يصيحُ وجرحُ الأرض ينزفهوينتحي الصبحُ جنحَ الليل في الأمدِيلوح بيرقه، يسمو برابيةٍفيبرق السيف من عبسٍ ومن أزدِأليس تشفي رياح الحقد داميةفي روح روحي لُهىً محلولة العُقَدِأنا الضمير الذي ذابت حشاشتهوأثقلوه بإيعادٍ بلا وعدِأموت تحت ضروس الليل منتجعاًوجه العروبة في قلبي......وملء يديفينكرون بيَ التاريخ مشرقةًأيامه الحمرُ في عطر الثرى الورديأنا فلسطين خلف النهر تنكرهاربوعنا السمر في أيامها المردِولا يجيرونني في أيِّ ناحيةٍتعيث فيها خيول الهند والسندِيقاتلون شموخي دونما خجلٍويُقتلون دفاعاً عن رؤى "كَنَدي"ويستغيث جريح القلب من لهفٍفلا مغيث ولا داعي الهوى يجديفأستقلّ إلى "تشيلي" معابرهمحتى أموت غريب الدار من وجديأبكيك حيفا، وأبكي كرملاً عشقتذراه روحي،فتاه العشق في خلديأبكي بلادي ويبكيها غدي حَزَناًأبكي الأماني التي جفّت من الكمَدِأبكي الأصيل أصيلاً كان يألفهعلى الشواطئ طير النورس الغَرِدِوسامر البوم والغربان أروقتيوغلّ جيديَ حبل النار من مسدِيلهو الغريب بها، والقلب مستعرٌناراً تئنُّ، وشوقاً شاخ كالرّصَدِفهل يهون دم الأوطان والهفيلتسعف الروح كأسٌ أو شذى نهدوتستحبُّ لنا الدنيا وبهجتهاإذا عشمنا بكأس الخمر بعد غدِستون عاماً وأحلامي مشرّدةنهب الرحيل وحيداً دونما سندِأطوف في الليل، لا صبحٌ ولا سمَرٌولا مجير سوى الآلام من أحدأطوف.. أصرخ أبكي الأرض عابقةبالعطر في الروح.. والآهات في الكبدأهوى الخيام، وتهوى خيمتي وجعيوأستريح بها عمري مع النكدِأبيت عند حدود الله منتجعاًزقاق حلمي، فيذوي الحلم كالوتدِحملت بؤسي وأحلاماً يجددهابعدي، وغربة روحي عن ثرى بلديوتنكر البؤسَ في عينيَّ سادتهوتسلب القلبَ نور القلبِ والرَّشَدِوتستريحُ بحان الخمرِ في خجلٍتراقبُ النبض ما يخفي وما يبديأعود في الحلم....أحيا في النوى ولِهاًوأكتبُ الشعرَ في حلمي وفي سهديكتبت شعري لعينيها أغازلهافكانت الحبّ من مهدي إلى لحديفمثل قصف رعود البحر قد هدرترعود شعري بلا عدٍّ ولا عدد
مذكرات شاعر فلسطيني