هكذا كان....
والآن لما يزل!
يُدحرج النور والضباب
تناهى إلى سمعي
حفيفٌ بعيد..
ما رأتهُ عيناي
طيفُ السراب!
ما حسَّنتهُ المرآة
بقايا رمادٍ وغشاوة..
فالطيفُ سُلَّمٌ نحو المجهول
****
ما قابلتهُ ذلك المساء
الماضي...
برداء بائد
كاد يهوي ثم مضى...
فالماضي لا مرئي
****
تسلَّقتْ نحو الجَمال
لتُلقي على وجهه الغُبار
لتنفث من قيحها
دمعة تمساح!
لِتُلوِّنَ بدُخانها الغمام...
وعلى منأىً غيرِ بعيد
زهرةٌ في وميض معزول!
****
كانت ترتيلة الرثاء
تترددُ من فيه...
كوقع قطرات الندى
في بركةٍ عجوز
والقطراتُ تلونت بالربيع
المراثي قافلة أجمل.....
****
كانَ يصعدُ السلّم
بعجالةٍ...
حين بلغَ الشرفة إختفى!!
****
كانَ مع الريح...
على الحائطِ خيطٌ مُتدلٍ
أمسكَ به ، تأرجحَ ، قفزَ...
ثم انطوى مثل ورقة كتاب
ما إنطوى خيطُ الظلّ
وخيطُ الظلّ هو أنا
ما تبقى نسيجُ الضباب...