الثلاثاء ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١
بقلم سعيد مقدم أبو شروق

خواطر أكتبها للمستقبل

الحلقة 7

يقول أحدهم إنه سمع من صديق يعمل في شركة النفط أن الصينيين الذين يعملون معه طلبوا من الحكومة أن ترجعهم إلى الصين حفظا لهم من فيروس كورونا!

يقول إنهم يحسون بالأمان في الصين أكثر من إيران، وذلك لتوفر الإمكانات الطبية والصحية هناك.

قيل إن هذا الفيروس لا يصيب الأطفال، لكن الأخبار تفيد بأنه لا يرحم صغيرا ولا كبيرا؛ وإنه سريع الانتشار!

ولهذا عطل بعض الأطباء عياداتهم خوفا من أن يصابوا بالفيروس، حيث يعلمون جيدا أنه ليس هناك دواء مضاد له.

دعينا قبل أيام لاحتفال زواج، ثم بلغنا أنهم أجلوا الاحتفال بسبب كورونا، قالوا إن الصالة التي حجزوها قبل أسابيع، أغلقت أبوابها بأمر من الجهات الحكومية.

حتى صلاة الجمعة التي كانت تقام بعد الثورة الإيرانية لأكثر من أربعين سنة كل جمعة، ولم تعطل لحد الآن؛ تعطلت.

أمسى الناس لا يزورون بعضهم، وإن طُرِق باب، قد لا يفتح للضيف خوفا من انتقال العدوى!

يقول أبو مها وهو يعمل مفتشا في الحدود بين المحمرة والعراق:

أمسينا لا نفتش العراقيين العائدين من السفر خوفا من الابتلاء بالفيروس؛ نشير إليهم من بعيد أن اعبروا؛ حتى لو كانوا يحملون الممنوعات.

ومن الطبيعي أن يصبح البعض ينكت مستغلا الأزمة التي أوجدها فيروس كورونا، والذي أصاب لحد الآن أكثر من 1500 شخص من الإيرانيين منهم نواب في البرلمان ومسؤولون سياسيون، وأدى إلى وفاة نائب في البرلمان، ووفاة عضو في مجمع مصلحت النظام.

هذه إحصائيات التلفزيون الإيراني، والذي يقول أحد النواب إن هذه الإحصائيات مجرد مزحة؛ وإن عدد الإصابات والوفيات أكثر من هذا بكثير.

ومن النكت التي انتشرت عبر مجموعات التواصل:

1. منظمة الصحة العالمية تتبنى أغنية المطرب العراقي حسين نعمة (سلم عليِّ بطرف عينه وحاجبه) كطريقة للسلام للحد من انتشار فيروس كورونا... نرجو التعميم.

2. يقول وزير الصحة أن لا تلتفتوا إلى الشائعات التي تريد تضعيف الحكومة حول كورونا، صدقوا أكاذيبنا فحسب.

3. عندما دخل فيروس كورونا البلاد، ورأى الفقر المدقع لدى الناس، ولى هاربا.

4. وزارة الصحة كشفت دواء مضادا لكورونا، وتمت التجربة على خمسة مصابين، والنتيجة والحمد لله كانت إيجابية، فقد توفي أربعة منهم، والخامس يرفس.
3-2-2020

الحلقة 8

اليوم عندما استيقظت صباحا، ألقيت نظرة فاحصة على النخلات، كانت (القنطارة) تحمل 15 طلعة، إحداها قد تفدغت؛ ولهذا علي أن أستعجل في شراء اللقاح.

لكني لا أفضل الذهاب إلى السوق بسبب عدم مبالاة الناس من الاتقاء من فيروس كورونا، والذي بدأ ينتشر انتشار النار في الهشيم، وقد قتل لحد الآن 200 إيرانيا و وأصاب أكثر من ستة آلاف وخمس مئة! هذا حسب الإحصائية التي تعلنها الجهات الرسمية.

أما الجهات غير الرسمية، فإنها تتكلم عن 800 وفاة وأكثر من عشرة آلاف إصابة.

ولو كانت الجهات الرسمية تعلن الأرقام الصحيحة في قنواتها التلفزيونية وغير التلفزيونية وما أكثرها! لأخذ الكثيرون بالحيطة وبقوا في بيوتهم، أو لقللوا من تجوالهم في الأسواق والأماكن العامة.

معظم الناس في الأسواق لا يستخدمون الكمامات!

أين شركات النفط لتقوم بواجبها التوعوي اتجاه هؤلاء، لتوزع عليهم كمامات، أو سوائل للتعقيم؟!

أم إنها تستكثر عليهم بضع كمامات مقابل هذا النفط كله؟!

أين المنطقة التجارية لتقوم بواجبها؟!

أخشى إن استمر هذا التستر والكتمان عن الحقائق، واستمرت اللا مبالاة من جهة الحكومة وشركات النفط والمنطقة التجارية؛ فقد تحل الكارثة، ويفتك هذا الفيروس بالشعب.

في المحمرة أعلنوا تعطيل أكثر من عشرين ممرا تجاريا وسوقا، منها سوق السمك، وممر الجمهورية التجاري، وكنز المال، وممرات الهواتف النقالة.

ولكن هل هذا وحده يفي بالغرض مقابل سرعة تفشي الفيروس وقد انتشر في أكثر من 100 دولة؟!

ركبنا السيارة واتجهنا نحو الحفار لنشتري اللقاح من هناك، دخلنا شارعين أو أكثر ولم نجد؛ حتى رأت أم شروق نخيلا عند رجوعنا فجنحنا نحوها، خرج لنا شيخ يبلغ الستين، حاولت أن لا أصافحه طبقا للتوصيات الصحية التي تذاع هذه الأيام، لكنه مد يده نحوي! ... فصافحته.
بقت أم شروق والأطفال في السيارة.

قال في ابتسامة: تفضل...

قلت: أبحث عن لقاح لنخلاتي.

قال: لحظات حتى أحضر (الفروند).

عند رجوعه كان يحمل الفروند والمنجل؛ اتجه إلى نخلة باسقة، وقال:

سأقص لك طلعتين من هذا الفحل.

ولما رآني أتكمم بالكوفية، خاطبني في شيء من الجد:

أزح الكمامة من فمك وأنفك، بيئتنا هنا نقية، لا يوجد فيها غش، ولا كذب، ولا فيروس كورونا.

ثم أردف قائلا:

كورونا لا يصيب الفقراء، إنه جاء لينتقم من الظالمين.

وصعد النخلة بسهولة وكأنه يتمشى على الأرض، قص لي أربع طلعات ونزل.

ثم خاطبني فقال:

اعلم، إن اللقاح دواء لكل داء. وقريتنا تعقم باللقاح كل صباح ومساء، ولهذا نحن لا نخشى الإصابة بالفيروس.

أخرجت محفظة نقودي وفتحتها أمامه وقلت:

تفضل، خذ ما شئت...

قال: رح يا رجل، أنت ضيفي.

شكرته كثيرا وترجيته أن يأخذ مبلغا... لم يطلب سوى 300 ألف ريال.

أدري أن سعرها في السوق يفوق المليون؛ وأن الرجل لم يؤخذ إلا أقل من الثلث.

عند رجوعنا، فتحت الطلعات وجزأت شماريخها وعلقتها في الهواء الطلق كي لا تفسد.
غدا سأصعد النخلة لتلقيحها بإذن الله...

8-3-2020

الحلقة 9

طُرق الباب، ونظرنا إلى بعضنا مستغربين الأمر!

من الذي سولت له نفسه ليزعزع سكينتنا ونحن ماكثون في البيت ملتزمون بالحجر المنزلي؟!
نقرأ، نلعب مع أطفالنا، أكتب، وألقي دروس الرياضيات لطلابي عبر الواتساب، ودروس (معا نحو الإملاء الصحيح) لعاشقي اللغة العربية، نتابع الأفلام السينمائية الهوليودية... ولا أخرج إلا مرة في الأسبوع بغية التسوق.

أتابع الأخبار:

لقد غزا فيروس كورونا العالم كله وحجره!

مئة دولة لحد الآن عطلت المدارس والجامعات والصالات والمقاهي وجميع الأماكن المزدحمة!
فرضت الكثير من الدول حظرالتجول للحد من انتشار الفيروس!

معظم الدول أغلقت الحدود ومنعت دخول الوافدين!

أصيب بعض السياسيين والرؤساء بالفيروس!

مباريات كرة القدم أجلت، أو أقيمت دون حضور الجمهور!

تعطلت الصلاة في المساجد! حتى رأيت مقطعا من مؤذن وهو يبدل (حي على الصلاة) إلى (الصلاة في بيوتكم)!

وبدأ عدد المصابين بالفيروس في إيران يقترب من العشرين ألف، ويتزايد كل يوم ...
والوفيات كثيرة ...

وقد تفشى الفيروس في جميع المحافظات منها إقليم الأهواز، وأصيب ثلاثون شخصا في المحمرة، وقد توفي بعضهم!

وها هو التلفزيون الإيراني يعلن:

المصيبة هي أن أكثر الناس وخاصة في طهران يعتقدون أنهم لن يصابوا بالفيروس!

ويحذر الناس إن لم يلتزموا بالتعاليم الطبية للوقاية فسوف يموت الملايين!

ويوصي الناس بالمكوث في المنازل وعدم مغادرتها.

لقد فعلتها شركة ماهان للطيران إذن! وجاءت محملة بالفيروس الصيني لتنشره في البلاد!

الدول يزداد مصابوها بالعشرات كل يوم، بينما في إيران يزداد المصابون ما يقارب الألفين، تصاعد سريع وعجيب في عدد الإصابات والوفيات!

معظم المدن أغلقت مداخلها، والبيوت أبوابها، والمحلات سكرت طواعية أو قسرا؛ وبدأت الشرطة تتجول في الأسواق وتطلب من صاحبي الدكاكين إطاعة الدستور، وإن لزم الأمر أحضرت الكتل الكونكريتية أمام المحلات كما فعلت في سوق السمك.

وقد أعلنوا في المحمرة وعبادان حالة الطوارئ.

كنت أمرر كل هذه الأحداث في ذهني وأنا أتكمم بالكوفية لأفتح الباب...

من الطارق؟!

 مأمور الماء.

فتحت الباب في إكراه...

لم يكن الرجل متكمما! كشف العداد وكتب الرقم.

يا رجل، أدري أن الماء ليس بالمجان، وها نحن نسدد الفواتير منذ أكثر من أربعة عقود؛ ولكن ألا تستطيعون التريث حتى أن تفرج؟! وأن نتخطى هذه الأزمة بسلامة؟!

قال وهو يخرج: أنا مأمور ومعذور.

18-3-2020

الحلقة 10

قالت أم شروق إن اللحم نفد، وكذلك الدجاج، ألا تذهب إلى السوق الشمالي؟

كنا قبل انتشار الوباء نتسوق معا، أما اليوم فتلثمت كالمرات الماضية بالكوفية وخرجت وحيدا، خرج ماجد من باب الصالة خلفي ليفتح باب الحوش ثم يغلقه كما كان يفعل عند خروجي من البيت، فمنعته:

ارجع يا بني، قد يكون الجو ملوثا؛ خاصة وأن العمال لا يزالون يعملون في بيت الجيران الذي مضى عليه أكثر من عام ولم يكتمل!

أغلقت الباب وتوجهت نحو السوق، لا يزال العفاسي يتلو القرآن ولم يصل إلى سورة الناس لينتقل الفلاش بعده إلى بث الأغاني.

اليوم الشوارع أقل ازدحاما، وكذلك السوق الذي وصلت إليه خلال خمس دقائق.

هذه المرة وجدت الذين يستخدمون الكمامات أكثر من ذي قبل، وكأن الناس بدأوا يفطنون إلى خطورة الفيروس الذي سجن الناس في بيوتهم، وما انفك يتحدى الأطباء والعلماء ويجول في العالم طولا وعرضا بقوته.

آه، كم أتمنى أن يتم كشف دوائه على يد عالم عربي! وفي دولة عربية أو إسلامية.

دخلت محل بيع الدجاج، كانت الفتاة السمراء ترتدي ثوبا أخضر، وكانت متكممة، وفي يديها قفازتان، وعلى رأسها قبعة بلاستيكية تغطي حجابها؛ وقد أمست تشبه الممرضات اللاتي يعملن في غرفة العمليات.

تكلمت معي باللغة الفارسية!

يا بنت الناس، ليست المرة الأولى التي أشتري منك الدجاج.

صفر صفر اثنان خمسة.

ضغطت على الأزار بسرعة وناولتني البطاقة البنكية.

 قطعيها إلى ثمانية أقسام رجاء... ففعلت.

ثم دخلت محل القصاب، واشتريت اللحم ورجعت.

لم أر في طريقي أي دور للحكومة في تطهير الشوارع أو تعقيم الأماكن العامة أو توزيع الكمامات أو القفازات!

وقبل الدخول في البيت، تركت الكوفية والقميص والبنطلون على حبل الغسيل، وعقمت يديّ بالكحول، ثم غسلت بالصابون لمدة 20 ثانية كما يوصي الأطباء، ودخلت.

اليوم رأيت مقطع فيدئو سجل في جنوب العراق يظهر شاعرا ينشد قصيدة باللغة الدارجة يقول فيها بأنه يرفض استخدام الكمامة، وإن الإمام الفلاني هو الذي يحفظه من فيروس كورونا، وكانت ثلة تردد معه الأبيات!

ولا أرى قصيدة هذا الشاعر ومثله غير قليلين، إلا حملة إعلامية لنشر الفيروس بين الفقراء والمساكين الذين يظنون أن الدين سيحفظهم من الأمراض، ولا حاجة للوقاية منها.

أطفأت التلفزيون بعد ما تابعت آخر الأخبار حول فيروس كوفيد 19:

عدد المصابين في العالم تجاوز 300 ألف.

أكثر الوفيات والإصابات في إيطاليا، والرئيس يسلم الأمر إلى السماء.

وفي إيران اقترب عدد المصابين إلى 25 ألفا والمصادر غير الرسمية تتكلم عن أكثر من مئة ألف.
ومختبرات العالم تتسابق لتجد دواء مضادا لهذا الفيروس الذي بدا كأشباح الظلام التي تراها، ولا تستطيع الإمساك بها!

24-3-2020

الحلقة 11

المصل المضاد للحصبة اكتشفه رايت في عام 1896 لكنه وفي ظل بطء المواصلات آنذاك، لم يصل إلى جميع بلدان العالم ليشفي المرضى؛ خاصة القرى التي كانت تفتقر إلى المستوصفات ومراكز الصحة، وكان من المفروض أن تلقح الأطفال ضد الحصبة وما شابهها من الأوبئة.

حكى لي أبي رحمه الله فقال:

أصاب وباء الحصبة القرية، ولم يرحم صغيرا ولا كبيرا، كان لخالتك أربعة أطفال، أماتهم أربعتهم! وترك المرأة المسكينة ثكلى تبكيهم صباحا ومساء!

وتابع في حزن فقال:

كان ابن عمي قد تزوج قبل أقل من شهر، ولم يمهله الوباء ليكمل شهره! فقتله خلال أسبوع، وترك عروسه مفجوعة حزينة!

وكانت لنا طفلتان جميلتان، تستقبلني الكبرى عند عودتي من الحصاد كل يوم وتقفز في حضني، فأرفعها على رقبتي وأركض بها نحو البيت؛ وكنت أرميها إلى الأعلى فيبلغ صوت ضحكاتها سابع جار؛ وكنت سعيدا بها، لكن الوباء سلب منا السعادة، وترك لنا الشجن والأسى؛ فأماتها وأختها في يوم واحد.

ولم يكمل أبي حكايته!

أكملتها أمي فقالت:

بكاهما أبوك بكاء مريرا!

ولم يفك الوباء القرية إلا بعد أن ترك في كل بيت مصيبة وعويلا!

وقد ملأ المقبرة من الأطفال والنساء والرجال!

أمس عندما كنت أتسوق، سألت بائع البطاطس عن سبب عدم استخدامه الكمامة، فقال:
هل حقا تصدق هذه الكذبة التي تسمى كورونا؟!

ثم أردف: لا تشك بأن هذه لعبة سياسية.

خاطبته وأنا أدفع له المبلغ:

ألا ترى أن الفيروس انتشر في أرجاء الأرض كلها، وها هو يقتل الآلاف من البشر؟! أم إنك لا تتابع الأخبار؟!

والحقيقة إني أخشى أن يفتك الفيروس بهذه الطبقة من شعبنا التي انعدمت ثقتها بالساسة وكل ما يتعلق بها من شؤون، وبكل ما يمت للحكومة بصلة؛ وبالتالي اتسعت هذه النظرة المريبة لتشمل الساسة والأخبار في العالم كله، والسبب يرجع إلى الكبت والفقر والحرمان الذي تواجهه هذه الطبقة من الأنظمة السياسية الحاكمة.

تذكرت حكاية أبي وما يعتقده هذا البائع البائس وأنا أتابع القنوات التلفزيونية التي ركزت جميع أخبارها حول وباء كورونا!

الصحة العالمية تعلن أن انتشار كورونا يتسارع!

معظم الدول تفرض حظر التجول؛ والسجن والغرامة لمن يخالف الدستور.

تأجيل الألعاب الأولمبية إلى صيف 2021 بسبب انتشار الوباء.

تشييد مستشفيات جديدة في بعض الدول وسط زيادة في عدد الإصابات بكورونا.

أكثر من 200 ألف حالة إصابة بكورونا في أوروبا.

رئيس الوزراء البريطاني يحذر من مرحلة صعبة.

عدد الإصابات في إيران بلغت 30 ألفا.

وفي ظل هذه الأخبار الساخنة حول كورونا، ينتظر ابني ماجد ليستلم سيطرة التلفزيون بعد أن نام أخوه الأصغر، ليتابع المصارعة الحرة التي تقام دون حضور الجماهير.
27-3-2020

الحلقة 12

منذ بداية انتشار فيروس كورونا، حاولت أن أرسل عبر قنواتي الخاصة في تطبيقات التواصل رسائل توعية تحث الناس على الالتزام بالتوصيات الصحية وعدم مغادرة بيوتهم، وسأذكر بعض هذه الرسائل التحذيرية.

هذه رسالة تدعو الناس لعدم المشاركة في الأماكن المزدحمة:
ببالغ الحزن والأسى نعلن عن وفاة (فلان الفلاني) والتشييع سيكون غدا فجرا.
نرجو (عدم المشاركة) في التشييع اتقاء من الابتلاء بفيروس كورونا، ولكم الأجر والثواب.

سيقام حفل زفاف (فلان الفلاني) ليلة غد.

ندعوكم (لعدم الحضور) حفظا من إصابتكم بالفيروس الذي بدأ ينتشر هذه الأيام كالنار في الهشيم.

يا ناس، رفقا بأنفسكم ... الزموا بيوتكم.

وإن اضطررتم للخروج، فاستخدموا الكمامات.

10-3-2020

والرسالة التالية التي توصيهم باستخدام الكوفية إن لم يجدوا كمامة طبية:

الكوفية:

بالأمس، كانت تقينا من أشعة الشمس وقت الهجير، والبرد في الشتاء، ومن ضياع الهوية عند تسلط الثقافة الغالبة،
واليوم من فيروس كورونا.

لك الفضل على العربي أيتها الكوفية دائما وأبدا.

11-3-2020

والرسالة الثالثة التي أحذر فيها من الخروج وهذا نصها:

يا بُني، احرص على نفسك ولا تعرضها للخطر بخروجك من البيت، وإن خرجت غير مضطر وأصبت بفيروس كورونا، خالفت أمر الله الذي يقول:

ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.

واحرص على نفوس الناس أكثر مما تحرص على نفسك، ولا تعرضها للخطر والهلاك، وإن خرجت ولم تستخدم الكمامة متعمدا، فأصبت بالفيروس ثم نقلته إلى الآخرين فأدى إلى وفاتهم، خشيت عليك مما يتوعده الله في الآية التي تقول:

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.
وإن كنت غير ملتزم بالدين وبما جاء في كتابه، فكن قوميا يخشى على شعبه؛ أو إنسانا يمنعه ضميره من إلحاق الضرر بالآخرين.

13-3-2020

والرسالة الرابعة:

نحن لا نزال ملتزمين بالحجر المنزلي... فهل أنتم معنا؟ ... أم إنكم ضدنا؟!

لا مراء إن الذي يخرج من بيته غير مضطر، أو كان مضطرا لكنه لا يلتزم بالإرشادات الطبية للوقاية، فيصاب بالفيروس، ثم يعدي الآخرين؛ فإنه ليس ضدنا فحسب، بل إنه ضد عائلته، وضد شعبه، وضد ما أمرنا الله به في أكثر من آية ... ولا يزيده الله إلا خسارا.

17-3-2020

أما القنوات التلفزيونية، فقد ركزت أخبارها على فيروس كورونا، ذلك لأن ليس هناك أحداث أخرى بعد أن عطل هذا الفيروس جميع النشاطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم.

الإصابات في العالم تقترب إلى 800 ألف.

الوفيات اقتربت إلى 35 ألف معظمها في إيطاليا.

إصابة رئيس الوزراء البريطاني ووزير الصحة بكورونا.

انتحار وزير مالية ألماني بسبب قلقه البالغ من كورونا.

ما يقارب الأربعين ألف مصاب في إيران، وثلاثة آلاف حالة وفاة.

30-3-2020


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى