السبت ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
خطوة أولى في البياض الذي يكتب أيام الظل الآتية
له تجاعيد الفراغِوقامة الماء...الأربعاء اليوم؛تنقضُّ السماء على خطاهاالنساء يكنّ أكثر فتنةوأنا أكونُ أقل تعلقا بالذكرياتله ولَهُ الحياةِالأربعاء اليوملا عرق الثلوج..ولا شفافية البكاء العذبِوحده في المعانيفي الرؤىفي الملح والعضلاتِفي وحشية الأنثي ورقتهايغيبُ ولا يكفُّ عن الغيابلكي يؤكد للفصول وللجهات حضوره الأبديْالأربعاء اليوم..يحترق النهاروترتمي (خدُّوج) [1] بين يديْالأربعاء اليومأمسِغداكلاب البحر تنبح في الدروبِ/الَّرغبة الحلزون تجتُّر اللزوجةشهقة الناي الجريحِ/ الغربةُ/القصص المليئةُبالخيال الصعبمصيدة الظلالِحوافر الضوضاءِوالسلع المكدسة الغبار الباعة المتربصونوجسم (أرنيلا) [2] يسيل علي زجاج الواجهاتِله وله الحياةِالأربعاء اليوم..’خدوج’..بقامتها الطويلة مثل نبع لا تفارقه الطيورُوشعرها المسدول مثل غمامة تأتي بلا سببوترحل حين ترحل..لا مكان لجمرة الماضي.ولا أسماء للطرقات.هذا الأربعاء اليوم..يبدأ من صباح ما هناك وينتهيفي أوج شقرتها هنالكحيث يصعب أن أسجل سيرتي معها/ الْبياضُ..سقوطيَ الحتمي في عذرية الشكّ/ الْبياضُ..رجوع ذاكرتي إلى زمن الطفولة..والبياض الشكل في اللاشكلإلغاء المكان../ الثلجيستولي على الدنيا/ المسافةنقطة بيضاء..يبيضُّ البياض.. يصير أبيضَبل أشد من البياضيخطُّ يخطو خطوة أولى.