الخميس ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم
حَبِيبى.. نَعَمْ أنَا مَنْ يُحِبُّكَ..؟
حَبِيبى..أرْجُوكَ ألا تّبْدَأ رِحْلَة الصَّمْتِ مِنْ جَدِيد..؟وَتَعْتَاد السّكُون..وَحَنِينى إليْكَ يَحْتَضِرُ عَطْشَاناَفِى جِنُون..؟وَعَنْ قُطَيْرِة مَىّ تَبْعَثُعْلَى (نُقْطَة) حَرْفٍ يَبْحَثُ..؟تَسّاقَطُ حِنْيِّة (حَاءٍ)مُنْذُ ألف ألف عَامفِى مِعْطَفِ تَشَوّقٍ مَدْفُون..!فَيْغَدو كَفْنَ جُمَلْ..!يُوهَنُ نَغَمٌ.. وَيَخُورُ جَسَدْوَتَمُوتُ كَلِمَةٌ وَاحِدةٌكَلِمَةٌ وَاحِدةٌ تَمُوت قَبْل أنْ تَسْمَعْهَا..!زَغْرودةَ نَعَمْ..!نَعَمْ..نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!أنَا مَنْ يَخَافُوَتَحْت إبَطَيْهِ تَحْمَلُ رَوْحَهُزُهُورَ قَبْرَكْ..!وَأخَافُ الاعْتِرَافألّا أكَون حَقِيقِىحَقِيقى (أنَا) فِى أمْرِكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!عَائِشٌ وعَذَابات بُعْدكِهَارِبٌ وَدِنِوّ جَفْوَك..!أتَحَسّسُ تَمَاسَ ضِلَّ فَقْدِكَعَظْمٌ عَارى يَحْيَابِسَتْرِ رِقّ حِسّ جِلْدَكْ..وَتُضَفَّرَهُ عِشْقَاًوَرْدُ هَسِّ رَوْحكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!تَسْألنِى..؟تُنْكِرُنِى..؟وَأخَافُ الاعْتِرَافَإنّ وِلْدَ عِشْقِىلَيْسَ مَا فِى رَحِمَك..!وَلنْ يَكُنْ فِى رَحِمَك..!وَمِنْ رَائِحَةَ عَرْقَكيَعْرفُنِى العَالمُ إنّىإنّى فِى الله أُحِبُّك..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!وَأعْرِفُ.. أعْرِفُ أنّكلَمْ تُحِبُّنِى مِثْلى..!وَلَنْ تُحِبُّنِى أقَلُّ مِنّى..!رُبّمَا بَعْدِىتَنْتَظِرُ.. تَنْتَظِرُمَا لَنْ يَأتِى فَجْرَ لَيْلِكْ..!وّيُنِرُ بَزَيْتِه قَنْدِيلَ قَلْبِكْ..!وَأخَافُ لَمْ أكُنْوَلَنْ أَكُنْ يَوْمَا فِى حُبِّكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!فَلَا تُعَاتِبُنِى يَوْم أحْبَبْتُكَ..؟هُوَ سِرُّ مَنُّ رَبٍّسِرٌّ فِى قَضَا رَبِّكْ..!وَلْتَأجِيل وَعْد لَحْدِكَلايُسْأَلُ مَوْتٌلِمَا يَمُوتُ فِى دِرْبَكْ..؟وَلايُنَاجَى رَبٌّ(شِوَيّة).. (شِوَيّة بَسّ)يُؤجِّلُنِى وَرِفْقَة عِشْقَكْ..!حَبِيبى..لاتَلُمْنِى بِصُفْرَةِ نِينّى عَيْنِكَ..؟فَلَمْ أَزُرْ يَوْمَاً بَيْتَكَأَوْ أُخْدِشُ حَيْاءَ صَمْتِكْ..؟رِيحٌ تُبِعْثَرُ قَشّاًفَلمّا سَكَنَتعِشّى كَانَ نَافِذَتَكْ..!لَيْتَنِى بِلَا أجْنِحَةوَلَمْ تَفْطِمُنِى حَبّاتُ قَمْحِكْ..؟فَأُدْمِنُ التَّغْرِيدَعَلى نَاىّ نَفَسَكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!رُبّمَا لَمْ أَعْرِفُ كَيْفَ أُحِبُّكَ..؟وَتَحْت حِجَابِكَ أتَسَلّلُوَأَلْعَقُ نَسَايِلَ شَعْرِكْ..!وَلا أتَعَلّق بِأرْجُوحَة ضَفَايْرِكْ..!وَحَتّى لاتُغَادِرُنِىوَرَاءَ عَصَابة تُغْمِضُنِىأتَخَفّى وَطَيْفُكَوَلا أتَمَاس أبَدَا وَمَرْمَى بَصَرِكْوَيَرْضَى نَهَارِى ظُلْمَة أبَدْفِى.. فِى نُور بَدْرِكْ..!أعْوَامٌ وَأَعْوامٌ..عَصْرُ لَحْمِىيُصْبِغُ طَرْحَةَ زَفّكْ..!وَ بِحِسِّ جِلْدِىأُبِطَّنُ ثَوْبَ عُرْسِكْ..!رُبّمَا تَشْعُرُنِى آخِرُ أمَلوسَتْرُ عِشْقِى يَتْمَزّقوَحُضْنُ غَيْرِى يَغْتَصِبَك..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّكَ..!لَيْتَنِى أَسْتَطِعْأَلّا أُحِبُّك أَكْثَرُ فَأفْعَلُ..؟وَأهْجُرَك دُنْيَافِيهَا غَدَوْتُ عَبْدَك..؟وَأزْدَرِيكَ عَمْدَاًفَأهْجُرَك دِينَاً أيْضَاًلآخَرُ جَنّةُ رَبِّكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!وَيَخَافُ أنْ أُسَافِرُطَوِيلاً أُسَافِرُ وَلا أَرْحَلُفَأُحِبُّكَ..فِى الله أَكْثَرُ وَأَكْثَرُ أُحِبُّكْ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ أُحِبُّك..!أنَا.. أنَا مَنْ يُحِبُّك..!(اهداء..نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا.. أنَا مَنْ أُحِبُّك..!فَمَا جَدْوَى ذِكْرُ إسْمِى..؟وفِى مِحْرَابِىيَأبْى كِبْرَيْاءُ (عِشْقُ رَوْحِى)يَطُوفُ كَعْبَةَ حُبُّكِبإحْرَامِ رَفْضِى..!وَفِى صَفَا عِشْقِكِمَوْصُومٍ بِالعُرْىِّ..!نَعَم يَا حَبِيبى..أنَا..أنَا مَنْ فِى الله لايَزِلْلايَزِلْ يُحِبُّكِ..!)