السبت ٢٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم ميسون حنا

حيرة

كنا نهرول مبتعدين، شاردين، الرصاص يتعقبنا، كنت أحمل طفلي، وأمسك بيد طفلي الآخر، وأجره خلفي، وهو يتعثر في خطاه، كان زوجي يحمل شيئا من المتاع، وفجأة سقط على الأرض، نظرت إليه، إنه مصاب، ينزف، قال بصعوبة: تابعي الطريق، نجاة الصغيرين أهم مني، إذهبي، وسأتدبر أمري، وقفت مترددة، أنظر إليه والحيرة تمزقني، كيف أتخلى عنه؟

وشيء بداخلي يجرّمني لو بقيت قربه وأصيب الطفلان أو قُتلا، او لو قُتلت دونهما، ماذا سيبفعلان بعدي؟ فكرت فيهما ومضيت معهما تاركة إياه نازفا، والآن بعد أن وصلنا إلى مقرنا الجديد الذي لا أغلم كم سنمكث فيه، حيث أننا نتهجر من مكان إلى آخر، المهم استفسرت عنه، لم أحصل على إجابة واضحة تؤكد لي نجاته أو وفاته، ولا أستطيع أن أجزم بنهايته، وإن كنت أحدسها إلا أني أرفضها وبشدة … ما علي إلا الانتظار، إلى متى سيطول انتظاري، لست أدري.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى