الاثنين ٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٧

حوار مع الفنانة سولاف فواخرجي

أحمد عبد المنعم - الشرق الأوسط

على غير عادة الفنانين السوريين الذين عرفوا الطريق الى الدراما المصرية في الفترة الأخيرة، تبدو الفنانة السورية سلاف فواخرجي بعيدة عن الساحة الفنية المصرية، بعد عامين على مشاركتها أحمد زكي في فيلم «حليم»، حيث انتظر الجمهور عملها الثاني دون أن يأتي، بالرغم من ترحيب السينما المصرية بها، إلا أنها أبت تكرار التجربة الا من خلال عمل مميز تقول انها لم تعثر عليه حتى الآن.

موقف سلاف من الدراما التلفزيونية لم يختلف كثيراً عن موقفها من السينما، فقد انهالت عليها العروض لبطولة عدد من المسلسلات، لكنها اعتذرت عنها جميعا، والسبب من وجهة نظرها أن الدراما التليفزيونية في سوريا متفوقة على نظيرتها المصرية. وفي الوقت الذي تعرض فيه عدد من النجوم السوريين للهجوم من قبل نظرائهم المصريين بعد تزايد مشاركتهم في الاعمال المصرية، رفضت هي التعليق على ما يقال وينشر في الصحف، بل انها طالبت الفنانين السوريين بتحقيق التوازن بين أعمالهم الفنية في مصر وسورية، حتى لا يتم تفريغ الدراما السورية من نجومها. «الشرق الأوسط» التقت الفنانة سلاف فواخرجي في القاهرة أثناء وجودها هناك فكان هذا الحوار...

 ما رأيك فيما يقال عن اتخاذك موقف من الدراما المصرية بعد مشاركتك في فيلم حليم؟
 هذا ليس موقفا من الدراما المصرية كما يحلو للبعض أن يردد، وكل ما في الأمر أنني انشغلت بعد فيلم حليم، بأعمال تلفزيونية سورية أخذت كل وقتي. في نفس الوقت الذي لم أتلق فيه أي عروض جيدة تجعلني أترك بلدي وأعيش لفترة بمصر. فأنا مرتبطة بالأساس بزوجي الفنان وائل رمضان وبيتي وأسرتي الرائعة ولا أطيق أن أبعد عنهم لأوقات طويلة، بالإضافة إلى كل هذا فإنني وبكل صراحة لدي قناعة بتفوق الدراما التليفزيونية السورية على نظيرتها المصرية. ومن هنا كان قراري منذ فيلم حليم، الاقتصار على المشاركة في الدراما السينمائية بمصر إن وجد السيناريو الجيد الذي لا يقل في مستواه عن فيلم حليم.

 لكنك رشحت للعمل في أكثر من فيلم خلال الفترة الماضية، ألم يكن هناك عمل واحد على المستوى المطلوب؟

 كل ما عرض علي بعد «حليم» كانت أعمال ليست على مستوى طموحاتي وأحلامي. ولهذا اعتذرت عن قبولها لأن أغلبها كان يركز على المظهر الخارجي لي دون إبراز موهبتي الفنية، بينما كان بعضها الآخر دون المستوى، وكان وجودي فيه لا معنى له. وآخر فيلم اعتذرت عنه كان «كلاشينكوف» مع محمد رجب وإخراج رامي إمام. فبعد مفاوضات عديدة ومطولة معي اكتشفت أن وجودي في الفيلم ما هو إلا سنيدة للبطل. فاعتذرت في هدوء تام ودون إثارة أي مشكلة من أي نوع، وتفهم الجميع حقيقة موقفي وتقبلوا اعتذاري.

 البعض يردد أن السبب هو مبالغتك في الأجر الذي تطلبينه؟

 على العكس فأنا مستعدة للعمل في السينما المصرية بأي أجر في حال وجود عمل قوي وسيناريو مميز. ولكن وللحق فإنني في بعض الأحيان أجد المبالغة في الأجر هي الوسيلة الوحيدة للاعتذار بشكل دبلوماسي عن عمل لا أرغب في المشاركة فيه. وقد لجأت الى هذه الطريقة أكثر من مرة، وربما كان ذلك هو السبب وراء انتشار شائعة مبالغتي في الأجر الذي أطلبه. > ألا ترين أن إحجامك عن المشاركة في الدراما المصرية يؤكد ما يردده البعض أنك تخشين التعرض للانتقاد من داخل سوريا كما حدث مع من سبقك من زملائك؟ - في البداية أعتبر ما يحدث من مشاركة الفنانين السوريين وكذلك اللبنانيين في الأعمال المصرية سواء في التلفزيون أو السينما أو حتى المسرح ما هي إلا خطوات إيجابية ومطلوبة في سبيل دعم التعاون بين المبدعين العرب في مجال الفن وهو اتجاه قديم جدا لا جديد فيه، وبدوري أنتظر أيضا مشاركة الفنانين المصريين في أعمال سورية وأرحب بهم في أي وقت. ولكن هذا لا يجعلني أخفي قلقي على مستقبل الدراما السورية التي قد يتم إفراغها من نجومها في حال استمرار هذا الزحف من قبل الفنانين السوريين على الدراما المصرية. وأرى أنه يجب أن تكون هناك عملية توازن محسوبة لدى نجوم الفن السوري في عملهم بمصر. بل لا بد من تنظيم للجهد والوقت بشكل جيد لا يخل بمبدأ المنافسة وتكافؤ الفرص بين الدراما المصرية ونظيرتها السورية. أما ما يتعلق بالهجوم على الفنانين السوريين الذين يعملون في الدراما المصرية، فلا أظن أنه السبب في ابتعادي عن الدراما المصرية، خاصة وأن الأمر لا يقتصر عليَّ فقط، فهناك العديد من النجوم السوريين الذين حظوا بشعبية كبيرة في مصر وما زالوا يحتفظون بالقدر الكبير من الاحترام والحب لدى الجمهور السوري.

 ماذا عن فيلم «فاروق الأول والأخير» ومسلسل «روز اليوسف» اللذين تردد أنك ستقومين ببطولتهما؟

 ما زالت المفاوضات جارية معي حول هذين العملين الكبيرين وشرف كبيراً جداً لأي فنان أن يشارك في مثل هذه الأعمال التاريخية التي لا تنساها الأجيال مطلقا خاصة وأن فيلم «فاروق الأول والأخير» هو من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد واخراج سمير سيف. نفس الموقف بالنسبة لمسلسل «روز اليوسف» الذي أميل إلى الموافقة على المشاركة فيه خاصة وأن هذه الشخصية الثرية لم يسبق تسليط الأضواء عليها من قبل باستثناء المسلسل الاذاعي الذي قدمته الفنانة يسرا عنها مؤخراً.

 تعرض مسلسل «اسأل روحك» الذي تقومين ببطولته لمشاكل عدة أدت الى توقف التصوير. هل معنى ذلك ان العمل لن يخرج الى النور؟

 مسلسل «اسأل روحك» من تأليف والدتي ابتسام الديب وإخراج زوجي وائل رمضان ومن بطولتي مع رامي حنا ويشارك فيه عدد من النجوم. وهو عبارة عن 30 حلقة منفصلة متصلة. وبالفعل تعرض العمل لكثير من العراقيل الانتاجية، حيث كان من المفترض أن تتولى إنتاجه شركة نجدت أنزور، ولكن لظروف مادية لم يتسن له الاستمرار في الانتاج. والآن هناك العديد من شركات الانتاج التي أعلنت رغبتها في تبني العمل وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة إعادة التصوير، خاصة وأننا كنا قد انتهينا من تصوير حلقة كاملة. هناك عمل آخر مشغولة به أيضا وهو مسلسل «اسمهان» الذي أجسد من خلاله قصة حياة الفنانة الرحلة اسمهان، والمسلسل تأليف قمر الزمان علوش وممدوح الأطرش والصياغة النهائية لنبيل المالح. وأعتبره خطوة هامة في مشواري الفني خاصة وأن أسمهان شخصية ثرية من الناحية الدرامية والفنية.على غير عادة الفنانين السوريين الذين عرفوا الطريق الى الدراما المصرية في الفترة الأخيرة، تبدو الفنانة السورية سلاف فواخرجي بعيدة عن الساحة الفنية المصرية، بعد عامين على مشاركتها أحمد زكي في فيلم «حليم»، حيث انتظر الجمهور عملها الثاني دون أن يأتي، بالرغم من ترحيب السينما المصرية بها، إلا أنها أبت تكرار التجربة الا من خلال عمل مميز تقول انها لم تعثر عليه حتى الآن.

أحمد عبد المنعم - الشرق الأوسط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى