| كوني معي في عالمي المملوءِ شِعرا |
وتقبّلي فقري فلنْ أهديكِ قصرا |
| لا مالَ غيرُ كرامةِ العشّاقِ في |
بيتِي البسيطِ وذكرياتٍ لنْ تفرّا |
| لا زورقٌ عندي يسافرُ نحوَ باريسَ |
الجميلةِ إنني سأكونُ نهرا |
| وستدخلينَ زُقاقَ قلبيَ طــــــفلةً |
وستلعبينَ على يدي ما دُمتُ عُمرا |
| وإذا أتيتِ البيتَ فافترشي الندى |
وتعطّري بالدفءِ حيثُ يفوحُ عِطرا |
| لا شيءَ عندي غيرُ خبزِ قصيدةٍ |
وأساورٍ منْ ياسمينَ تضوعُ تِبْرا |
| يا حلوتي حُلمي الكبيرُ بأنْ أعيشَ |
طفولةً أخرى ونهداً مستمرّا |
| فتخيّلي تغدو الحياةُ جميلةً |
وأميرةً أنتِ ولنْ أعصيكِ أمْرا |
| وستنعمينَ براحةِ البالِ التي |
عتّقتُها بدمي وهاكِ الحبَّ خمرا |
| وأكونُ شاعرَكِ وأملأُ قلبَكِ |
النبويِّ بالأشعارِ لا خبَثاً وسِحْرا |
| أنا عشتُ هذا العمرَ معتكفاً على |
جمرِ انتظاريَ ثمَّ شابَ الصبرُ جمْرا |
| عشرينَ أحملُني على كفّي وأدري |
أنَّها سئِمَتْ وطفلُ الحزنِ أدرى |
| حتّى طلعتِ ضحكةً عفــــــــــــــــــــوّيةً |
أَحْيتْ بيَ الإيمانَ إعلاناً وسرّا |
| وإذْ اصطفيتُكِ بينَ آلافِ النساءِ |
عروسةً قد خبّئَتْ للعشقِ فجْرا |
| إذْ لاحَ منْ سيمائكِ العربيِّ أنَّ |
نبوءَةً نضجَتْ ليتلو الناسُ شِعرا |