جِدارِيَّاتٌ يُقَشِّرُها الدُّخانْ
لِتَهْمِي بِوادي الصَّمْتِ أَثْوَابُ
فِكْرَةٍ
أُعِدُّ غُيُومَ الا نْتِظَارِ
حُشُوْدا
أُذَرِّيْ رِئَاتِ اللَّيْلِ قُرْبَانَ
شُعْلَةٍ
أَجُوبُ سَماواتِ الدُّخانِ
طَرِيْدا
عَلَى شُرْفَةِ المَعْنَى أُعَلِّقُ
شَهْقَتِي
فَيَمْتَدُّ فِي رُوْحِي السُّكُوْنُ
مَشِيْدا
تَسِيْلُ عَلَى سَطْرِ الحَنِيْنِ
أَصَابِعِي
كَحِبْرٍ يُرَبِّي فِي البَيَاضِ
عُهُودا
هُنَالِكَ.. إِذْ دَارَتْ مَوَاعِيْدُ
لَهْفَةٍ
وَحَطَّ عَلَى كَفِّ المَكَانِ
بَرِيْدا
مَسَاءٌ بَأَقْلَامِ الهُدُوْءِ
مُلَوَّنٌ
يُخَبِّئُ نَجْمَاتِ الشِّتَاءِ
رَصِيْدا
وَطِفْلٌ عَلَى غَيمِ البِدَايَاتِ
صَاعِدٌ
يُؤَرِّخُ في وَجْهِ الفَراغِ
وُجُودا
يُفَرِّغُ جَرَّاتِ البَراءَةِ
جَدْوَلًا
مِنَ الغَيْبِ يَرْوِي فِي مُحَيَّاهُ
عِيْدا
يَلُمُّ مَحارَ الأُمْنَياتِ
وَيَقْتَفي
عَلَى الرَّمْلِ في جُنْحِ الخَيالِ
شُرودا
بَأَحْلَامِهِ الخَضْرَاءِ ضَمَّدَ
ظِلَّهُ
وَأَرْخَى عَلَى سَاقِ العَرَاءِ
جَرِيْدا
شَرِيطٌ مِنَ الآمالِ يَلْمَعُ في
غَدٍ
بَعِيدٍ وَشُوقٌ ما يَهُبُّ
مَرِيدا
هُنَا أَوَّلُ الأَفْراحِ تَلْبَسُ
نَبْضَهَا،
تُطَرِّزُ نَجْمًا فِي سَمَاي
فَقِيْدا
وَيَتْبَعُنِي صَوْتٌ يُضِيءُ
دَفَاتِرِي
وَيَغْزِلُ ضَحْكَاتِ الغُيُومِ
حُدُوْدا
وَتَرْقُبُنِي مِنْ زَوْرَقِ الفَجْرِ
رِفْقَةٌ
إِذَا عَبَرَتْ قَلْبِي أَضَأْتُ
مَدِيْدا
نُؤَرْجِحُ في الصَّحْراءِ ذاكِرَةَ
النَّدَى
فتُنْبِتُ أَغْصانُ النَّشِيدِ
وُرُودا
تَذُوبُ بِأَلْوانِ البيُوتِ
مَواسِمٌ
مِنَ العَبَقِ السِّحْرِيِّ كُنَّ
شُهُودا
إِذِ الماءُ تَنْمو مِنْ أَصابِعِهِ
قُرًى
بِها العِشْقُ قَدْ صاغَ الحَياةَ
قَصِيدا
إِذِ الوَقْتُ يَكْفي كَي تُزَغْرِدَ
شَمْعَةٌ
فَيَرْقُصَ ضَوْءٌ في الفُؤَادِ
سَعِيدا
طُمَأنِينَةُ الصَلْصالِ في
لَوْحَةِ الصِّبا
وَعُمْرٌ مِنَ البِلَّوْرِ فاحَ
نَضِيدا
إِلَى أَيْنَ؟ ، لَا أَدْرِي.. وَلَا خُطْوَةٌ
سِوَى
الظُّنُونِ وَعَزْمٍ قَدْ نَثَرتُ
زَهِيدا
عَلَى مَرْفَأٍ في القَلْبِ تَهْطِلُ
دَمْعَةٌ
وَتُوْدِعُ أَوْجاعَ الغِيابِ
وَرِيدا
جَدَاوِلُ مِنْ شَمْعِ السُّهَادِ
تَخُطُّنِي
وَيَأْخُذُنِي رُمْحُ الشُّجُوْنِ
بَعِيْدا
أُفَتِّشُ في حُزْنِ الشَّواطِئِ
زُرْقَتِي
فَيَشْرَبُنِي أُفْقُ الوَداعِ
وَحِيدا
ظِلَالٌ تُنَاجِيْهَا الرِّمَالُ
وَغَابَةٌ
مِنْ الشَّكِ تُوْرِي فِي الجِهَاتِ
رُعُوْدا
تَنُوْحُ بِنَهْرِ الوَقْتِ أَنْسَاغُ
ظُلْمَةٍ
وَيَخْضَرُّ بَدْرُ الغَارِقِيْنَ
وَلِيْدا
عَلَى مَقْعَدٍ في العُمْرِ
أُوقِدُ عُزْلَتِي
أُنادِمُ لَيْلًا بِي أَقامَ
عَتِيدا
وَأَسْأَلُ ما شَأْنُ الذُّبُولِ
يَحُفُّنِي
وَمَا لِلنَّوَى أَدْمَى خُطايَ
قُيُودا
تَدُورُ كُؤُوسُ الإِنْتِظارِ
مَرِيرَةً
وَمُرْتَحِلًا نَهْرُ الفَناءِ
عَنِيدا
كَجَمْرٍ تَوَارَى فِي مَفَاصِلِ
غَيْمَةٍ
وموتٍ تَمَطَّى فِي الرَّمَادِ
لَدُوْدا
يسَافِرُ فِي صَمْتِ المَسافاتِ
طَعْنَةً
تَشُقُّ مَيَازِيْبَ الخَرَابِ
لُحُوْدا
أَمامِي سُطُورُ البَّوْحِ تُشْرِعُ
غارَها
فَتَنْهَضُ مِنْ صَدْرِي الحُرُوفُ
وُفُودا
عَلَى العالَمِ المُنْهارِ أَفْتَحُ
صَرْخَتِي
شَبابِيكَ حُزْنٍ فِيَّ كُنَّ
رُقُودا