الأحد ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم فريد النمر

جهجهة من دموع

«لك وحدك يا سيدة الغرور الرقيق»

تبتزني لغة تمج ذهولنا
بشهية من نار ينثرها الغبار إذا تدثر بالنقاء
وتعيدني وجه بحجم ظنونه
ودموعها تصغي لشرفة زهوها متثاقلا
برماد ماء من جفون الأشقياء
هذي البقايا تستحث بها الخطى ممزوجة
بإضاءة من عتمة القلب الموشح بالعناء
كحذاءها تندس فيه مواجع
من عصف رعشة أصبع
جلد التراب بسوطه العاتي وسن به الجفاء
لو تعلمون ..تلوك من كل المعاني كبرها
وتبرمج الدنيا بظلّ سريرة ٍ
فرشت على ورق الهباء
لو تعلمون .. وما تخبأ في ثنايا العمر
من سكك تضيء على البكاء
لو تعلمون .. تنام في أحزانها مقل
من الشكوى لأتفه فكرة
تنساب من أنثى التعابير التي
تبقى تحاصرها
بألف متاهة خلقت بحجم الإنتقاء
لم تورق الكلمات في أحشاءها
رغم امتهانات العروج إذا ترفه بالطلاء
هي وحدها ومنى الدروب كثيرة تقتص
من ذات المواقيت المطلة شهوة
تتسول الغيم المريض وبوحها مطر
يميط لأحرف الشك المعتق للفناء
نفسا تحيكُ غضاضة الوهم المؤرجح
من عريّ شموخها وحرائق النفس الكئيب
جداول لفظت عن الماء الإناء
ماذا تريد وقد تفتق حلمها رئة
تصافح من أساطير التمني شوطها
و تسربلت بالإصطفاء
أتثور أرصفة الغرور على الدروب
المستبدة أم هنا حمّى الغرور تشد ّ
في المعنى شقاوة بؤسها
يا للغرور إذا تمثل كالرداء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى