الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧

جديد المهجر .. تطلعات وآفاق مستقبلية

صدر العدد 48 من مجلة "المهجر" وهي مجلة ثقافية اجتماعية تصدرها "جمعية رعاية العراقيين" في المملكة المتحدة، تعنى بشؤون الجالية العراقية في هذا البلد واهتماماتها والمشاكل التي تواجهها وسبل نجاحها على الأصعدة كافة، وبيان حقوقها والخدمات المتوفرة لها في هذا البلد، كما تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الجالية، وتوطيد علاقتها بالعراق وتثقيفها بتاريخه وتراثه والتحديات التي تواجهه، وتقوية علاقتها بالمجتمع البريطاني، وترصد الأحداث وتفاعلاتها على الساحتين العراقية والعالمية.

شاكر شبع، مدير جمعية رعاية العراقيين، ومدير التحرير في مجلة المهجر أنه تم في هذا العدد تسليط الأضواء على قضية الطفل العراقي وما أصابه زمن النظام البائد وما يتعرض له الآن من مصاعب وويلات وانتهاك لحقوقه في ظل الأوضاع الإستثنائية التي يعيشها بلدنا في الظرف الراهن، فكان الطفل بحق "أول المنكوبين وآخر المذكورين"، كما عنون رئيس التحرير الدكتور علاء أمين حبة افتتاحية هذا العدد، ساهم في تحرير هذا الملف كل من مدير التحرير الأستاذ شاكر شبع، وعضو الهيئة الاستشارية للمجلة الدكتور حسين أبو سعود.

وضمن سعي المجلة لتقديم شخصية عراقية مهجرية لها دور مؤثر ونتاج مشهود في شتى مناحي العلم والثقافة والعمل الخيري، ضم هذا العدد لقاءاً مع الناشط الاجتماعي الدكتور نزار الحيدري.

وفي باب "شرق وغرب" يستمر الدكتور إبراهيم العاتي عميد الدراسات العليا في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، في حلقاته حول التأثر والتأثير والتبادل الحضاري بين الشرق والغرب، وخلص في هذه الحلقة الى: " أن بغداد قد أصبحت إبتداءاً من القرن الثامن الميلادي مسرحاً علمياً وثقافياً التقت فيه حضارة الشرق والغرب فتكونت من لقائهما حضارة جديدة استلهمت روح الإسلام فأضحت هدفاً يسعى له طلاب العلم والمعرفة في ذلك الحين، حيث سعى الغرب الأوروبي في العصر الوسيط وعصر النهضة إلى ترجمته والتعرف على أصوله ومبادئه وأسراره لتأسيس الحضارة الحديثة، وتشكلت مساحة جديدة من مساحات اللقاء المتعدد والمتنوع بين الشرق والغرب".

وفي محاولة لقراءة الشخصية العراقية المعاصرة والظواهر المرضية التي يرزح تحت ثقلها المجتمع العراقي يجيب الدكتور إبراهيم الحيدري، أستاذ علم الاجتماع، على سؤال "لماذا العودة لقراءة علي الوردي من جديد؟" مبيناً أن: " قراءته من جديد تقدم لنا مؤشرات على مصداقية أفكاره وآرائه الاجتماعية لما يحمله عراق اليوم، حيث نبّهنا ووجّه أنظارنا بنظرته النقدية الثاقبة إلى كثير من أمراضنا الاجتماعية، لأنه كان شاهداً أميناً على أحداث قرن بكامله تقريباً".

وفي المهجر الاجتماعي يقدم الباحث العراقي وعضو الهيئة الاستشارية للمجلة الأستاذ نضير الخزرجي دراسة حول أهمية ردم الهوة بين جيل الآباء وجيل الأبناء في المهجر، متعرضا الى المشاكل التي يعاني منها جيل الشباب والحلول الممكنة.

وتناولت الدكتورة شيرين فؤاد معصوم موضوع تطور السياسة الخارجية الأميركية اتجاه أكراد العراق وآفاقها المستقبلية، ملخصة أطروحتها التي نالت بها شهادة الدكتوراه من الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية.

أما تحقيق العدد فقدمه الدكتور المهندس رؤوف الأنصاري حول "مقترح مشروع تطوير مركز مدينة النجف الأشرف وتوسعة الروضة الحيدرية" مع صور للمخطط الجديد تنفرد (المهجر) بنشرها لأول مرة.

وجاءت الأبواب الثابتة غنية بمحتوياتها وتنوع مواضيعها، ومنها الصحة والحياة، وقصيدة، وأخبار تهم الجالية العراقية في بريطانيا، ونشاطات جمعية رعاية العراقيين، ورسائل القراء واجتماعيات.

أما القسم الإنكليزي من "المهجر" فضم الافتتاحية التي حررها الشاب مصطفى الأنصاري بعنوان: The new horizons of Al-Mahjer.

وبحث بعنوان: Where did we go wrong كتبه الدكتور نجاح كاظم.

وبحث بعنوان: British Muslim Identity كتبه الشاب سامي الراضي.

يمكنكم الإطلاع على النسخة الإلكترونية من المهجر من خلال زيارة موقع جمعية رعاية العراقيين على الرابط التالي:
http://www.iraqiwelfare.org

ومن المعروف أن مكتب جمعية رعاية العراقيين انتقل إلى قلب لندن من أجل تطوير وتوسيع خدماتها ونشاطاتها، والعنوان الجديد هو:

Iraqi Welfare Association (IWA)
3rd floor, 3 Crawford place, London W1H 4LA
Tel: 020 7170 4111/2
mail@iraqiwelfare.org

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى