السبت ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

تَجَلّيات

وفاء فارس السمان

إذا ما سرتُ تَتْبَعُني ظِلالي
تَغُذُّ الخَطْوَ حُبّاً بالوصالِ
أَؤُمُ فُلولَها في الحُبِّ شِعراً
فَتَلْهَثُ كَيْ تُلامِسَ ذَيْلَ شالي
على ضَوءِ الشُّموعِ أعود طفلاً
و أرسمُ بانبهارٍ ما بَدا لي
و أسرحُ في خُطوطٍ طَوَّقتني
و أَسْرَتْ بي إلى دُنيا الخيالِ
تَقاطَعَتِ الرُؤى فَانْسَلَّ قلبي
يُرَتِّلُ نبضُهُ طُهْرَ ابْتهالي
يَحارُ الفِكْرُ وَسْطَ الشَّكِّ حيناً
و أحياناً يَقيني لا يبالي
فلا الجُدرانُ تكفيني و أصبو
لأكتبَ في الفضا ألْفَيْ سُؤالِ
وأسعى في سَديمِ الصمتِ حَيْرى
أُلَمْلِمُ ما تَشظّى من حِبالي
أُجَرْجِرُ خَيْبَتي وألوكُ صبري
وما اسْتَفْتَيْتُ يوماً غيرَ حالي
و مِلْحُ الحرفِ يَنْسُجُ من جروحي
نُدُوباً كي يُجاهرَ بالضَّلالِ
لِمَ الهِجرانُ يا كَرْمَ المعاني
عناقيدَ الحَلا اشْتاقتْ سِلالي
أَمَرْتُ الليلَ أن يُرْضي جُنوني
فطالَ و راحَ يسترضي احْتلالي
أُرَتِّبُ ما تَناثرَ من نُجومٍ
كما أهوى و تهربُ كالرِّمالِ
وأَنْظمُ من سلاسِلِهِنَّ طَوْقاً
لِأُثْبِتَ للضُّحى صِدْقَ المَقَالِ
فَيَهْمي الطَّلُ فَجْراً من قصيدي
ويَجْني الوردُ من نُقَطي اللآلي
و أعْقِدُ مع صَباحاتي عهوداً
على الكِتْمانِ خَصْماً لِلْجِدالِ
و أبلغُ سِدْرَةَ البوحِ اختياراً
لِأَعْرِضَ ماتَيَسّرَ من غِلالي
وأركعُ والفَسائلُ من بَناني
تُعَرِّشُ مِثْلَ سُبْحاتِ الجَلالِ
تَزَوَّدُ في رِضىً أشهى إِدامي
وتَرشُفُ ما تَرَقْرَقَ من زُلالي
تَنَهَّدُ مِثْلَ قَدِّ الآسِ رَيّا
تُرَدِّدُ بعضَ أورادِ الجَمالِ
يفيضُ الضوءُ سيلاً من عيوني
كَقَوسِ الطَّيفِ يَنْفُذُ من خِلالي

وفاء فارس السمان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى