الثلاثاء ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

تَأْوِيلُ رُؤْيَاه

مجتبى عبد المحسن علي محسن

الإهداء:

إلى كُلِّ وردةٍ لم تقتلعها العَواصِفُ مِن ذاكرةِ الوطن ولم تَسلبْ صُورتَها مِن عَينَيه…

وإلى الشاعر النبيل محمود قرني… مسافِرًا على غيمة المجاز إلى سدرة المعنى

تَأْوِيلُ رُؤْيَاه

آخِرُ مَا قَالَهُ الفَتَى (يوسف أبو موسى) .. ابنُ السَّبْعَةِ أعوام .. ذُو الشَّعْرِ المُجَعَّدِ والابتسامَةِ التي لا تموت:

(١)

١- (كَيُوسُفٍ) حِينَمَا أَلْقَوْهُ فِي الجُبِّ ...
أَلْقَوْكَ يَا وَطَنًا نَفْدِيهِ بِالقَلْبِ
٢- لكِنْ عَبَرْتَ حُدُودَ الوَقْتِ مُبْتَسِمًا …
وعُدْتَ مُنْتَصِرًا في آخِرِ الدَّرْبِ
٣- (ولَمْ تُصَالِحْ)، فَرِيحُ الغَدْرِ عَاصِفَةٌ …
وكُنْتَ تَطْرُدُ عَنَّا آلَةَ الحَرْبِ
٤- لَعَلَّنَا الآنَ نَغْفُو فَوْقَ زَنْدِكَ أَوْ …
نَنْمُو، ونَخْرُجُ مِنْ صُلْبٍ إِلَى صُلْبِ
٥- يَا مَنْ تَعَاظَمْتَ فِينَا مُنْذُ مَوْلِدِنَا …
وكُنْتَ أَجْمَلَ ظِلٍّ مَرَّ بِالقُرْبِ
٦- خُذْنَا لِنُوْلَدَ مِنْ مَوْتٍ يُبَاغِتُنَا …
دَعْنَا نُغَرِّدُ يَوْمًا خَارِجَ السِّرْبِ
٧- طُفْ بِالحَدَائِقِ والأَحْيَاءِ، كَيْفَ تَرَى …
آثَارَ صَرْخَتِنَا فِي الزَّهْرِ والعُشْبِ؟!
٨- وقِسْ حَرَارَةَ هذَا الدَّمِّ مُنْسَكِبًا …
كَدَمْعَةٍ لِقَمِيصٍ لَحْظَةَ السَّكْبِ
٩- أَنْضِجْ بِنَا الوَعْيَ أَمْنًا كُلَّمَا فُقِئَتْ …
عَيْنُ الحَيَاةِ بِسَيْفِ الخَوْفِ والرُّعْبِ
١٠- عِنْدَ اشْتِبَاكِ يَدَيْنَا لَنْ يُفَرِّقَنَا …
أَيُّ انْفِجَارٍ دَنَا (لِلْمَرْكَبِ الصَّعْبِ)
١١- نَمْحُو ونَرْسُمُ في رَمْلِ الشَّوَاطِئِ مَا …
يُحَرِّرُ الحُلْمَ مِنْ زِنْزَانَةِ التُّرْبِ
١٢- ونَزْرَعُ الآنَ مِنْ أَسْمَائِنَا مُدُنًا …
بِكُلِّ زَاوِيَةٍ في الشَّرْقِ والغَرْبِ

(٢)

١٣- كَانَتْ تُبَلِّلُكَ الآمَالُ يا جَسَدًا …
عُيُونُهُ البَدْرُ في (الظَّلْمَاءِ) والكَرْبِ
١٤- فَالشَّمْسُ مُذْ سَجَدَتْ كَانَتْ تُهَرِّبُ مِنْ …
عَيْنَيْكَ بَسْمَلَةَ الإِخْلاصِ والحُبِّ
١٥- هَا أَنْتَ تَمْنَحُ لِلأَطْفَالِ أَجْنِحَةً …
حَتَّى نُسَافِرَ مِنْ غَيْبٍ إِلَى غَيْبِ
١٦- وإِنْ قَسَا البَرْدُ كُنْتَ الدِّفْءَ يَا وَطَنًا …
يُمِدُّنَا قَلْبُهُ بِالزَّادِ والطِّبِّ
١٧- نَحْتَاجُ أَنْفَاسَكَ الأُولَى وَصُبْحَكَ مِنْ …
بَعْدِ اللَّيَالِي التي طالَتْ عَلَى الشَّعْبِ
١٨- نَحْتَاجُ حِضْنَكَ مِنْ بَعْدِ الخَرَابِ ومِنْ …
بَعْدِ الحِصَارِ لِهذا المَنْزِلِ الرَّحْبِ
١٩- نَحْتَاجُ صَوْتَكَ يَا شَدْوَ الطُّيُورِ ويَا …
فَمَ السَّمَاءِ ولَحْنَ المَنْهَلِ العَذْبِ
٢٠- فَابْعَثْ قُلُوبًا هُنَا تَحْتَ الرُّكَامِ ثَوَتْ …
وقُلْ إِلَى الرِّيحِ: إِنْ هَبَّ الأَسَى هُبِّي
٢١- وعَلِّم النَّهْرَ أَلْحَانَ الشُّمُوخِ ومَا …
يُعْطِي النَّشِيدَ ثَبَاتًا سَاعَةَ النَّدْبِ
٢٢- لِلْيَاسَمِينِ انْتَبِهْ إِنْ كَانَ يَهْمِسُ:
(يَا … شَمْسَ الضُّحَى لِنِدَاءَاتِ الصَّبَا لَبِّي)
٢٣- واسْقِ البَسَاتِينَ والأَشْجَارَ عَاطِفَةً …
واخْلَعْ عَلَيْهَا نَدَى إِحْسَاسِكَ الرَّطْبِ
٢٤- فَالذِّكْرَيَاتُ تَدُقُّ الآنَ لِيْ جَرَسًا …
كَمْ كُنْتُ أَلْهُو بِهذا المَرْتَعِ الخصْبِ
٢٥- قُلْ لِلْفُؤَادِ الذي يَحْيَا الحَنِينُ بِهِ …
مُسَافِرًا بَيْنَ قِشْرِ العُمْرِ واللُّبِّ:
٢٦- (فَكِّرْ بِغَزَّةَ) يَا قَلْبِي وكُنْ رِئَةً …
تَدْعُو بِكُلِّ لُغَاتِ الكَوْنِ: (يَا رَبِّي)!
٢٧- إِنِّي رَأَيْتُ وذَا صَوْتُ الصَّهِيلِ عَلا …
مُهْرًا تَمَدَّدَ قُرْبَ الأَهْلِ والصَّحْبِ
٢٨- إِنِّي رَأَيْتُ وأَبْرَاجُ السَّمَاءِ رَأَتْ …
أَنَّ السَّنَابِلَ تُعْطِي أَجْوَدَ الحَبِّ
٢٩- إِنِّي رَأَيْتُ شُعُوبًا كَالنُّجُومِ مَشَتْ …
مَعِي مَوَدَّتُهَا جَنْبًا إِلَى جَنْبِ
٣٠- العُيْنُ تُخْفِي ولا تَخْفَى مَدَامِعُهَا …
عَنْ عَاشِقٍ سَاكِنٍ في الرُّوحِ والقَلْبِ

مجتبى عبد المحسن علي محسن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى