السبت ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم وحيد خيـــون

تكريم غزة

أكتائبُ القسّامِ كيْفَ تُقسَّمُ
تلكَ المنايا في اليهودِ وتُرْسَمُ؟
خُطَطٌ كما الدُّوَلِ العِظامِ تَخُطُّها
وإرادةٌ منهم أجلُّ وأعظمُ
صُلْبٌ كما زُبَرِ الحديدِ كأَنَّهمْ
جيشٌ معَ الشُّهُبِ النيازِكِ أقْدَموا
نسَقٌ تسيرُ همومُهُمْ وجباهُهُمْ
نَسَقاً وينكَفِيءُ القضاءُ المُبرَمُ
القُدْسُ للشُّرَفاءِ مِثلُ وثيقةٍ
وبها يُزَكّى كلُّ مَن هو مُسْلِمُ
نَسَفتْ حماسُ مِنَ الأساسِ دِعايةً
هيَ جيشُ إسرائيلَ قدْ لا يُهزمُ
وبنَتْ على أنقاضِ دولةِ غاصِبٍ
نُصُباً لإسرائيلَ دوماً تُرْجَمُ
اضرِبْ حماسُ وزِدْ عليهِمْ عصْفَةً
منْ كلِّ صاروخٍ يَدُكُّ ويَرْجُمُ
حيَّيْتُ وِحْدةَ مُؤمنينَ تسارعوا
مِنْ كلِّ صوبٍ والشِّعارُ مُقَدَّمُ
لا فرقَ بينَ تسَنُّنٍ وتَشَيُّعٍ
فالكلُّ عندَ الكُلِّ شخصٌ مُسْلِمُ
حَيَّيْتُ حِزْبَ اللهِ بورِكَ جِسْمُهُ
والقلبُ والعَقْلُ السليمُ الأسلمُ
جعلَ الشِّمالَ لهُمْ لهيباً مُحْرِقاً
وأتى الصعيدُ بمائِهِ يَتَيَمَّمُ
ورأيتُ عزرائيلَ يقبضُ جُمْلةً
تعِبَتْ يداهُ فصارَ لهْماً يلْهَمُ
وكأنَّ عزرائيلَ يَحْمِلُ فأسَهُ
لِيُحَطِّمَ الجُرذانَ حيثُ تُحَطَّمُ
وإذا نَجا منهُ القليلُ يَدوسُهمْ
بالنَّعْلِ نصرُ اللهِ رجْماً يرجُمُ
وكأنَّ نعْلَكَ في الوغى بَلْدوزرٌ
ليُزيلَ أعداءَ النَبِيِّ مُصَمَّمُ
حُييتَ ماشٍ للمعاركِ حاسراً
أنتَ الذي وقتَ السلامِ مُعَمَّمُ
اطْحَنْ جماجمَهم لتضمنَ أنها
حتى من الدُّخْنِ المُنَعَّمِ أنْعَمُ
أنا لا أعَلِّمُكَ القِتالَ وأنتَ في
صفِّ النزالِ مُدَرِّسٌ ومُعَلِّمُ
يا حَشْدُ شَعْبي يا حُماةَ مبادئي
يا ضوءَ عيني والمُقابِلُ مُظْلِمُ
يا بلسَماً والجُرْحُ في أعْماقِنا
والجُرحُ لا يَشْفيهِ إلاّ البلْسَمُ
لا تضْحكوا أبداً ولا تَتَبَسَّمُوا
إنّا نُريدُ الأرضَ ترْجُفُ منكمُ
هُبُّوا جميعاً فالمَساجِدُ هُدِّمَتْ
والقُدْسُ يُحْرِقُها العَدُوُّ المُجْرِمُ
ولنَفْتَحِ الأبوابَ حولَكِ غَزَّةٌ
ولنُقْفِلِ الأبوابَ كي يتَعَلَّموا
درساً بخيبرَ ذاقَهُ آباؤُهمْ
سَمِعَتْ أواخِرُهمْ وقالَ الأقدَمُ
لا تَرْحَمُوا أحداً ترحَّمَ إنها
حربُ الحُسينِ دمٌ يُقَابِلُهُ دَمُ
لا تتركوا أحداً سيكشفُ عورةً
بلْ عالجوهُ بطعنةٍ تتكلمُ
وتقولُ أنتَ قدِ اغتصَبْتَ وها أنا
أسقيكَ من نفسِ الإناءِ أتفهَمُ؟
وكلوا الصَّهايِنَةَ اللحومَ وجِلْدَها
وعِظامَها فشَرابُ ليْلَتِنا الدَّمُ
لا تضحكوا أبَداً نُريدُ مَجازِراً
حمراءَ يفْهَمُها الذي لا يفهمُ
ولْتعلموا أنَّ اليهودَ محَطُّهُمْ
أرضُ العراقِ وبابلٌ هي مَنْجَمُ
قدِّمْ لهمْ سُمّاً أشدَّ مَضَاضَةً
وأمضَّ مما زَقَّ صِلٌّ أرقمُ
اسلخْ جماجمَ (تل أبيبَ) وقل لها
التَمْرُ في أرضِ العراقِ مُسَمَّمُ
هذا العراقُ إلامَ تبقى أحمَقاً
أتُريدُ في بغدادَ أيضاً تحكُمُ
احلمْ أبا كلِّ اليهودِ فإنّها
بغدادُ يخسَرُها الذي لا يحْلُمُ
إنَّ العراقَ حضارةٌ وخُضَارةٌ
ونَضَارةٌ وغَضارَةٌ وتقَدُّمُ
وإذا تفاخرَ بالجديدِ مُفاخِرٌ
فافْخَرْ فموطِنُكَ العراقُ الأقدمُ
أكتائبُ القسّامِ وحَّدَ صَفَّنا
تلكَ الفذاذةُ والإباءُ المُفعَمُ
وضياءُ غزَّةَ لنْ يغيبَ شُعاعُهُ
يُهْدى لكلِّ مناضلٍ ويُسَلَّمُ
هي غزَّةٌ لا بدَّ مِنْ تدوينِها
أبداً تظلُّ على الزمانِ تُقَدَّمُ
هي غزّةٌ لابُدَّ مِنْ تكريمِها
بالنَّصرِ والدَّمِ والخلودِ تُكّرّمُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى